بعد أسبوع واحد من التعادل المتوتر 2-2 بين مانشستر يونايتد وأوليمبيك ليون، يواجه الفريقان مباراة حاسمة في ربع نهائي دوري أوروبا يوم الخميس في أولد ترافورد، حيث يسعى الشياطين الحمر للحفاظ على آمالهم في الوصول إلى نصف النهائي.
وسيواجه الفائز في هذه المباراة إما فريق رينجرز أو Athletic Bilbao في نصف النهائي في مايو.
لكن بالنسبة لمانشستر يونايتد، فإن الأمر يتجاوز مجرد التأهل - إنها فرصتهم الأخيرة للحصول على تأهل لدوري أبطال أوروبا والانتصار في موسم يعاني من التراجع.
شهدت مباراة الذهاب لحظات مثيرة. حيث أن حارس مرمى مانشستر يونايتد أندريه أونانا، الذي يحظى بالفعل بتركيز كبير بعد نزاع مع نيمانيا ماتيتش، ارتكب خطأً فادحاً في الدقيقة 95، حيث أهداها لرايان تشيركي ليعادل النتيجة.
في وقت سابق، بدا أن جوشوا زيركزي قد أهدى الفوز ليونايتد في الدقيقة 88، إلا أن ليون عادل النتيجة في اللحظات الأخيرة.
تساهم أخطاء أونانا في أزمة متزايدة في أولد ترافورد.
قام المدرب روبن أموريم بتصريحات خلال عطلة نهاية الأسبوع، مشيرًا إلى أن اللاعب الكاميروني يحتاج إلى "فصل قليل"، ويفترض أن يعود للحراسة ليلة الخميس.
تبع يونايتد تعادله مع ليون بهزيمة قاسية أمام نيوكاسل بواقع 4-1، مما شكل خسارتهم الرابعة عشرة هذا الموسم.
يحتل الفريق المركز الرابع عشر برصيد 38 نقطة فقط من 32 مباراة، ويواجه خطر تسجيل أدنى نقاط في تاريخه بالدوري الإنجليزي الممتاز.
مع انتهاء فرص التأهل الأوروبية عبر الدوري المحلي، أصبحت مباراة الخميس ضرورة لليونايتد.
إصابات الفريق أضرت بجهود أموريم، حيث انضم زيركزي إلى قائمة طويلة من المصابين تشمل أمد ديلالو وأيدن هيفن وليساندرو مارتينيز وجوني إيفانز وماتياس دي ليخت.
مع عدم تأهل المهاجم الشاب تشيدو أوبى-مارتين، يعتمد يونايتد على راسموس هوجلوند كمهاجم متاح.
من المتوقع أن يقود الهجوم مع برونو فرنانديز وأليخاندرو غارناشو، واللذان أنهيا صيامهما عن الأهداف في نهاية الأسبوع الماضي بعد 27 مباراة.
يتنافس باتريك دورغو وهاري ماجواير للعب في الدفاع، بينما يتنافس كاسميرو ومانويل أوغارتي وماسون ماونت للعب في خط الوسط.
يأمل باولو فونسيكا في كتابة التاريخ من خلال الفوز بأول كأس أوروبي رئيسي في تاريخ النادي.
لم يصل ليون إلى نصف النهائي في المسابقات الأوروبية منذ موسم دوري أبطال أوروبا 2019-20، لكنهم في حالة جيدة الآن.
فازوا يوم السبت على أوكسير 3-1، مدعومين بأهداف تشيركي وألكسندر لاكازيت وجورج ميكوتادزه، ليقتربوا من مرسيليا في المركز الثالث.
فاز ليون في سبع من آخر تسع مباريات في جميع البطولات، حيث سجل 24 هدفاً في تلك الفترة.
لم يحققوا أي هزيمة في آخر 12 مباراة بدوري أوروبا (9 انتصارات و3 تعادلات)، وسجلهم ضد الفرق الإنجليزية يعد مثيراً للإعجاب، بخسارة واحدة فقط في تسع سنوات.
ومع ذلك، تظل التحديات قائمة. لم يتمكن ليون من الفوز على مانشستر يونايتد في خمس محاولات سابقة (3 تعادلات و2 هزائم) وكانوا قد خسروا في زيارتيهم السابقتين لمسرح الأحلام.
أيضاً، لم يتمكنوا من التقدم في أي مواجهة أوروبية بعد التعادل ذهابًا في مبارياتهم على أرضهم.
سيفتقد ليون جناحهم إرنست ناما (إصابة في الرباط الصليبي) وماليك فوفانا (ركبة)، لكن تشيركي تألق بشكل كبير.
حقق اللاعب الفرنسي، البالغ من العمر 20 عامًا، 11 مساهمة في الأهداف (3 أهداف و8 تمريرات) في 11 مباراة بدوري أوروبا، وسينضم إلى تياجو ألمادا أو لاكازيت أو ميكوتادزه في الهجوم.
قد يشهد خط وسط ليون بعض التغييرات، حيث دفع جوردان فيريتوت وبول أكووكو لبدايات. كما تم تعيين أليسلي ميتلاند-نايلز وكلينتون ماتا ونيكولاس تاغليافيكو للعودة إلى خط الدفاع لتعزيز صفوف الفريق.