أعلن لاعب المنتخب الوطني للدراجات، راشد البلوشي، عن طموحه القوي في التأهل لدورة الألعاب الأولمبية المقبلة في لوس أنجلوس عام 2028. وأكد أن مشاركته الأخيرة في طواف الشارقة وبطولة آسيا للطريق في تايلاند تمثل نقطة انطلاق نحو تحقيق إنجازات دولية أكبر للدراجات الإماراتية، والتي انضم إليها حديثاً بعد خبرة طويلة في رياضة الفروسية.
قال البلوشي: "كانت بدايتي مع منتخب الدراجات عند بلوغي الثلاثين من عمري، ولكنني أطمح لتمثيل الدولة في الأحداث الكبرى، وعلى رأسها الأولمبياد." وأوضح أنه بالرغم من دخوله البطولة الآسيوية للطريق بتصنيف متأخر، استطاع أن يحتل المركز السادس في سباق الفردي ضد الساعة أمام 20 متسابقاً.
استهل البلوشي مسيرته الرياضية في الفروسية منذ صغره، حيث كان عمه مدرباً معروفاً، ومن ثم بدأ بالمشاركة في سباقات القدرة منذ عام 2010. ومن بين إنجازاته السابقة، يبرز سباق رويال وينزر في المملكة المتحدة عام 2013، حيث حصد المركز الأول.
بدأ راشد الانخراط في رياضة الدراجات كهواية عام 2016 بهدف الحفاظ على لياقته، لكنه سرعان ما اكتشف شغفه الكبير بهذه الرياضة. منذ 2021، قرر التركيز بالكامل على الدراجات، وشكر رئيس الاتحاد، المهندس منصور بوعصيبة، على الفرصة التي أتيحت له لتمثيل المنتخب.
عند سؤاله عن تأخر انضمامه للمنتخب، قال البلوشي: "قد يعتقد البعض أن ذلك يعد تأخراً، لكنني أرى أن إنجازاتي السابقة في الفروسية كانت كفيلة باستحقاقي لهذه الفرصة." وشدد على أهمية ثقته بنفسه وإيمانه بقدراته.
في أول مشاركة له مع المنتخب في البطولات الدولية، أعرب عن امتنانه لاتحاد الدراجات، ممتدحاً الأجواء المليئة بالحماسة والإيجابية تحت إشراف مدرب عالمي. واعتبر وصوله للمركز السادس في سباق الفردي ضد الساعة والمركز الثالث عشر في سباق الفردي العام خطوة هامة نحو تحقيق مزيد من الإنجازات.
طموح البلوشي يتجه نحو التأهل لبطولة الأولمبياد، حيث يعتقد أن أعضاء المنتخب الوطني قادرون على تحقيق ذلك. وأشار إلى أن النجاح الذي حققوه في طواف الشارقة الدولي وفوزهم بالقميص الأحمر كان مميزاً، كما اعتبر أن البطولة الآسيوية للطريق كانت تحدياً كبيراً يتطلب مجهوداً كبيراً، خصوصاً مع طول السباقات وصعوبتها.
في النهاية، أكد البلوشي أن استمرار التدريب والتطوير الذاتي هما المفتاح لتحققيق المزيد من الطموحات المستقبلية في عالم الدراجات.
