في ختام بطولة «خليجي 26» التي أقيمت في الكويت، جاء منتخبنا الوطني للشباب برفقة مدربه السابق عيد باروت ليؤكد على أن المشاركة لم تكن خالية من الفوائد، بل أفرزت دروسًا مهمة ستعزز فرص الفريق في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026. تتويج المنتخب البحريني بلقب البطولة بعد فوزه على المنتخب العماني كان لافتًا، لكن الأهم في نظر باروت هو ما يمكن استنتاجه من تجربة البطولة.
أوضح المدرب باروت أن الخبرات المكتسبة خلال البطولة يجب أن تُؤخذ بعين الاعتبار. قال: "يجب التمعن في دروس هذه البطولة لتفادي السلبيات وتعزيز الإيجابيات. توظيف اللاعبين بشكل صحيح والحد من الأخطاء الدفاعية كانا من أبرز العوامل التي أثرت على مسيرة المنتخب." وأضاف أن المنتخب قدم مستوى جيدًا في بعض المباريات، لكن هناك ضرورة لمعالجة بعض الإشكاليات الفنية لتحسين الأداء العام للفريق.
عيد باروت ليس غريبًا على عالم التدريب، حيث قاد منتخب الشباب في عام 2010 وتولى قيادته بعد ذلك أندية عدة في دوري الدرجة الأولى. حاليًا، يشرف على تدريب نادي الحمرية، وهو يعتبر محطته التدريبية التاسعة. بعد أن تولى المهمة خلفًا للروماني إيلي ستان، بدأ باروت مهمته بقيادة الفريق في مباراتين، حيث تعادل في كليهما، مما يعد بداية متواضعة ولكنه يأمل في تحسين النتائج.
في حديثه عن مستقبل نادي الحمرية، أعرب باروت عن طموحه في أن يتنافس الفريق على الصعود إلى دوري المحترفين. قال: "نحن نعمل بشكل منتظم مع الجهاز الفني لتحقيق هذا الطموح. على الرغم من أنني تسلمت تدريب النادي بشكل متأخر، إلا أن لدينا الرغبة والإرادة لتحقيق الصعود." وأكد باروت أن مجلس إدارة النادي ملتزم بتوفير كافة الإمكانيات الضرورية لدفع الفريق نحو تحقيق أهدافه.
يتطلع باروت لتحقيق نتائج إيجابية قد تمكنهم من التقدم في جدول الترتيب. "نحن بحاجة للعب بمثابرة كبيرة، وسنسعى جاهدين حتى نهاية الدوري. طموحنا هو الصعود إلى دوري الأضواء سواء في الموسم الحالي أو المستقبل المقبل، وهذا يعتمد على الأهداف المحددة من قبل الإدارة." كما أشار مدرب الحمرية إلى أهمية الاعتماد على التقييم المستمر للأداء والنتائج في تحديد الخطوات المقبلة.
المستقبل يتطلب تعزيز الأداء الفني للمنتخب والحمرية، حيث يمثل التدريب والتخطيط الاستراتيجي أهمية كبيرة لضمان النجاح. إن تطوير مهارات اللاعبين والتكتيكات المستخدمة في المباريات هو العامل الحاسم الذي يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي على النتائج. لذا فإن التركيز على التدريب المستمر هو الأساس لبناء فريق قوي قادر على المنافسة على أعلى المستويات.
تجربة كأس الخليج ليست مجرد بطولة، بل تمثل فرصة حقيقية للفرق واللاعبين لتقييم أدائهم وجعل الاندماج بين اللاعبين والإدارة أقوى. في ظل توجيهات عيد باروت، يبدو أن هناك رغبة حقيقية لبناء فريق قوي قادر على تحقيق طموحات المشجعين. لمزيد من المعلومات حول كيفية تحسين الأداء الرياضي، تحقق من [رابط 1] و[رابط 2].