بدأت اللجنة المنظمة لسباق القفال للمسافات الطويلة، الذي يُقام من جزيرة صير بونعير إلى شواطئ دبي، والذي يستهدف السفن الشراعية المحلية ذات الـ60 قدماً، التحضيرات اللازمة لإنجاح النسخة الرابعة والثلاثين من هذا الحدث التاريخي. سيتم تحديد موعد السباق استناداً إلى ظروف البحر وسرعات الرياح المتوقعة في الأيام القادمة، حيث قد يُقام في نهاية الشهر الحالي أو في النصف الأول من شهر مايو المقبل.
عقدت اللجنة المنظمة اجتماعاً عاماً لمناقشة المتطلبات والتجهيزات الضرورية للسباق مع الشركاء الاستراتيجيين الذين يسهمون في إنجاح هذا الحدث. حضر الاجتماع العضوان في اللجنة العليا، خالد بن دسمال ومحمد الفلاحي، المدير التنفيذي لنادي دبي الدولي للرياضات البحرية، بالإضافة إلى ممثلين عن عدد من الدوائر والهيئات الحكومية والمؤسسات الوطنية.
نقل الفلاحي في بداية الاجتماع تحيات رئيس وأعضاء اللجنة العليا المنظمة للسباق إلى الشركاء الذين يساهمون في تنظيم هذا الحدث المرتقب. وأوضح أن اللجنة مصممة على توفير بيئة مناسبة لإنجاح السباق، الذي يُعتبر مناسبة تراثية وجمعية تتيح لمختلف شرائح المجتمع استعادة تراث الآباء والأجداد، مع الحرص على أن تبدو النسخة الجديدة من الحدث فريدة ومتميزة.
أفاد الفلاحي أنّ اللجنة المنظمة تسعى دائماً لتسليط الضوء على الحدث وتقديم أنشطة مبتكرة. ومن المهم أن لا تقتصر جهود اللجنة على الجانب البحري وتأمين مسار السباق، الذي يمتد على مسافة 50 ميلاً بحرياً من نقطة البداية في جزيرة صير بونعير إلى نقطة النهاية أمام شواطئ جميرا. بل تهدف اللجنة إلى تعزيز مكانة السباق من خلال أنشطة موازية تقام في قرية القفال بشاطئ أم سقيم.
أكد المدير التنفيذي لنادي دبي الدولي للرياضات البحرية، أن اللجنة تدرس الظروف المثلى لتنظيم السباق، مع التركيز على تأمين سلامة المشاركين عند انتقالهم إلى جزيرة صير بونعير بسهولة قبل انطلاق السباق والعودة بسلاسة إلى خط النهاية بالتنسيق مع الشركاء المعنيين.
شارك في الاجتماع ممثلون عن القيادة العامة لشرطة دبي، بما في ذلك مركز شرطة الموانئ، والإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ، وإدارة الفعاليات والجناح الجوي، ومجلس الرياضيين، إلى جانب مشاركة القيادة العامة لشرطة الشارقة وقيادة الحرس الوطني، والإدارة العامة للدفاع المدني في دبي.
تناول الاجتماع أيضاً مناقشة جوانب التحضيرات المشتركة بالتعاون مع هيئة الثقافة والفنون في دبي، بلدية دبي، هيئة الطرق والمواصلات، ومؤسسة دبي للإعلام. كما تم التطرق إلى الترتيبات مع عدة جهات أخرى مثل هيئة البيئة والمحميات الطبيعية ومؤسسات طبية وإعلانات، بما يضمن تنظيم حدث متميز.
على الرغم من التحديات التي قد تواجه اللجنة المنظمة، فإنّ تساؤلات السلامة والفعالية والتعاون بين الجهات المعنية ستضيف المزيد من التألق لسباق القفال. يظل هذا الحدث رمزاً للتراث البحري الإماراتي، وسيستقطب حماس المشاركين والجماهير على حد سواء.
محمد الفلاحي:
اللجنة المنظمة تدرس أفضل الظروف لتأمين سلامة المشاركين في الانتقال إلى جزيرة صير بونعير بسلاسة قبل السباق.