يتمتع ريال مدريد الإسباني بقوة هجومية ملحوظة، لكنه يواجه تحديات دفاعية يسعى نادي أرسنال الإنجليزي لاستغلالها خلال المواجهة المرتقبة بين الفريقين يوم الثلاثاء (الساعة 11:00 بتوقيت الإمارات) في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
لم يتمكن المهاجمون في "النادي الملكي" من تغطية الثغرات الدفاعية للفريق، كما حدث في الخسارة أمام فالنسيا بنتيجة 1-2 في الدوري المحلي السبت الماضي.
هذه الهزيمة أدت إلى انخفاض فارق النقاط بين ريال مدريد وبرشلونة المتصدر إلى أربع نقاط، وكان هذا الهزيمة بمثابة الهزيمة العاشرة للفريق في جميع المسابقات هذا الموسم، بينما كانت الهزيمتان فقط المسجلتان طوال الموسم الماضي خلال سعيه للتتويج بلقبين في الدوري ودوري الأبطال.
يرجع المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي جزءًا من المسؤولية إلى انتقال كيليان مبابي من باريس سان جرمان، الذي منح الفريق دفعة هجومية ولكن على حساب القوة الدفاعية.
كان البرازيليون فينيسيوس جونيور ورودريغو والإنجليزي جود بيلينغهام من أساسيات نجاح الفريق السابق، ولكن مع انضمام مبابي، تشكل لدى الفريق خط هجومي قوي.
فقد الفريق أيضًا لاعب الوسط الألماني توني كروس الذي اعتزل الصيف الماضي، مما أثر على توازن الفريق في الوسط.
المشكلات تتعمق لحامل اللقب الإسباني، حيث سيفتقد الفريق لاعب الوسط الفرنسي أوريليان تشواميني في المباراة القادمة بسبب الإيقاف، وكذلك غياب الحارسين تيبو كورتوا وأندري لونين بسبب الإصابات، مما يفتح المجال أمام فران غونساليس (19 عامًا) للظهور في المباريات. ومع ذلك، هناك أمل في عودة الحارسين قبل المباراة القادمة.
وبعد الخسارة من فالنسيا، صرح أنشيلوتي بأنه "يعتقد أننا يمكننا استعادتهما"، وأعرب عن قلقه حول البساطة التي تسجل بها الفرق الأخرى الأهداف في شباك فريقه.
تلقى "ميرينغي" 31 هدفًا في الدوري هذا الموسم، مما يتجاوز عدد الأهداف التي استقبلها خلال موسم 2023-2024.
بالإضافة إلى ذلك، عانى الفريق من خسائر أمام أندية مثل ليفربول وميلان وليل في مراحل المجموعات من البطولة القارية، مما أدى إلى الحاجة لخوض ملحق حيث تفوق الفريق على مانشستر سيتي بفوز 6-3 في مجموع المواجهتين.
هذا الأداء الهجومي كان مقلقًا، حيث أدى مبابي دورًا أساسيًا بتسجيله أربعة أهداف في مرمى سيتي، لكن في الوقت نفسه كان من المؤكد أن الفرق الأكثر قوة ستستفيد من الثغرات الدفاعية.
لم يبرم ريال مدريد أي صفقات لتعزيز خط الدفاع خلال الصيف الماضي، رغم حاجة الفريق الماسة لذلك.
أنشيلوتي ينظر إلى آسيا التركي راول أسنسيو، رغم أنه لم يفرض نفسه بشكل قوي كبديل رئيسي. أما الألماني أنتونيو روديغر، فإنه يتعين عليه تحمل الأعباء الدفاعية.
عانى روديغر، مشركًا مع مبابي، من إيقاف لمباراة واحدة بسبب "الاحتفالات الاستفزازية" بعد إقصاء أتلتيكو مدريد، مما قد يتيح لهما فرصة اللعب أمام أرسنال.
يواجه أنشيلوتي تحديًا كبيرًا في توجيه لاعبيه وتحقيق أقصى استفادة من أدائهم، حيث أشار إلى أنه يفضل أن يسجل مبابي الأهداف بدلاً من الضغط على الخصوم.
يأمل أنشيلوتي أن يتمكن مبابي وزملاؤه من زيادة الناتج الهجومي للفريق، في حين تتواصل الجهود لتحقيق التوازن بين الأداء الهجومي والدفاعي، حيث ستكون اللعبة المقبلة أمام أرسنال اختبارًا حاسمًا.
للمزيد حول تفاصيل دوري أبطال أوروبا، يمكنكم الاطلاع على موقع يويفا [هنا](https://www.uefa.com/uefachampionsleague) ومتابعة أخبار الفرق والتحليلات الرياضية [من هنا](https://www.goal.com).