ملبورن (رويترز)
انسحب نوفاك ديوكوفيتش من المباراة بسبب الإصابة بعد خسارة المجموعة الأولى في نصف النهائي بنتيجة 7-6 أمام ألكسندر زفيريف، مما منح اللاعب الألماني فرصة التأهل إلى نهائي بطولة أستراليا المفتوحة للتنس للمرة الأولى في مسيرته. سيلتقي زفيريف في نهائي البطولة مع الفائز من المواجهة الأخرى المقررة بين يانيك سينر وبن شيلتون، حيث يسعى لتحقيق أول ألقابه في البطولات الكبرى.
يستمر بهذا الخروج الطويل لنوفاك ديوكوفيتش من أجل نيل لقبه الـ25 في البطولات الكبرى، بعد أن خرج من نصف النهائي أيضًا في ملبورن بارك في العام الماضي أمام اللاعب يانيك سينر. هناك تساؤلات حول صحة ديوكوفيتش البدنية قبل المباراة، حيث ظهر على الأرضية بضمادات حول فخذه الأيسر.
حتى اللحظات الأخيرة من المجموعة الأولى، لم تظهر أي علامات تدل على معاناة ديوكوفيتش، لكنه بدأ يتحرك ببطء بشكل واضح بين النقاط وأظهر علامات الإحباط في منطقة اللاعبين. وبعد خسارته للمجموعة، أعلم زفيريف حكم اللقاء على الفور بأن ديوكوفيتش لا يستطيع الاستمرار، وودعه بمصافحة قبل أن يغادر وسط صيحات الاستهجان من الجو العام للجماهير.
خلال المقابلة التي تلت المباراة على أرض الملعب، أشار زفيريف قائلاً: «أريد أن أطلب منكم، رجاءً، عدم توجيه صيحات الاستهجان لأي لاعب يغادر بسبب الإصابة. أعلم أن الجميع دفعوا ثمن التذاكر ويأملون في رؤية مباراة من خمس مجموعات. لقد أظهر ديوكوفيتش عظمة في الفوز بالبطولة رغم إصابته في البطن وفي أوتار الركبة، لذا أرجو منكم إظهار الاحترام».
تعد هذه الكلمات من زفيريف بمثابة تذكير للجماهير بأهمية التعاطف مع اللاعبين الذين يتعرضون لإصابات أثناء المنافسات. إن الغياب عن المباريات الكبرى بسبب الإصابة لا يأتي بسهولة، خاصة بالنسبة لأحد أبرز لاعبي التنس في التاريخ مثل ديوكوفيتش. الاختبارات البدنية والنفسية التي يتحملها اللاعبون في هذه البطولات تجعل من الضروري الاحتفاظ بالروح الرياضية حتى في الأوقات الصعبة.
يتطلع زفيريف إلى نهائي البطولة بفارغ الصبر، إذ يسعى إلى تأكيد نفسه كواحد من أفضل اللاعبين في العالم. ستكون المباراة النهائية فرصة له لإثبات أن المجهودات التي بذلها خلال البطولة كانت بجانب أدائه المتميز في الميدان. على الجانب الآخر، سيتعين على ديوكوفيتش التفكير في العودة بشكل أقوى في البطولات المقبلة بعد هذه التجربة المؤلمة.