تمكّن الشاب الموهوب محمد يوسف، البالغ من العمر 21 عاماً، من تحقيق حلمه بالحصول على أول ميدالية ذهبية له في بطولات الجائزة الكبرى لسباقات المضمار لذوي الإعاقة. جاء هذا الإنجاز بعد فوزه بالمركز الأول في سباق 100 متر لفئة «تي 34» خلال بطولة فزاع الدولية لألعاب القوى، التي نظّمها نادي دبي لأصحاب الهمم وانتهت مؤخراً.
بجانب ميداليته الذهبية، أضاف يوسف ميداليتين برونزيتين في سباقي 400 و800 متر، مؤكداً عزيمته على السير على خطى البطل البارالمبي محمد القايد. وقال يوسف: «حصولي على الميدالية الذهبية في سباقات الجائزة الكبرى يُمثل حلم تحقق، خاصة أنني أتنافس في نفس الفئة التي تألق فيها محمد القايد، الذي يعتبر قدوة لي وقد قادني إلى المجد الأولمبي».
أوضح يوسف أنه انتظر طويلاً لتحقيق هذا الحلم منذ انضمامه إلى ألعاب قوى أصحاب الهمم في عام 2016، حيث شارك في بطولات فزاع وأحرز العديد من الإنجازات القارية والإقليمية. وأشار إلى أن محاولته الأخيرة في بطولات الجائزة الكبرى في دبي كانت بمثابة فرصة لي لتذوق طعم الذهب، بعد أن حقق زمن قدره 15.65 ثانية. ورغم ذلك، يعتبر هذا الزمن ليس الأفضل له، إذ أنه حقق زمن 14.95 ثانية سابقاً.
يعتبر يوسف أن بطولات الجائزة الكبرى تشكل نقطة انطلاق هامة في مسيرة الأبطال، حيث لا تقتصر فقط على تحطيم الأرقام القياسية، بل تشمل أيضاً التأهل للألعاب الأولمبية. كما تُعتبر بطولات فزاع الدولية الجولة الافتتاحية لموسم بطولات الجائزة الكبرى، حيث يشارك بها أفضل المصنفين عالميًا مما يضيف قيمة كبيرة للبطولات.
وفيما يتعلق بطموحاته المستقبلية، صرّح يوسف: «أعتبر مشاركتي في السباقات الثلاثة (100 و400 و800 متر) بداية لتحقيق الهدف الذي أطمح إليه، وهو الوصول إلى دورة الألعاب البارالمبية المقبلة في لوس أنجلوس 2028. أطمح لرفع علم بلادي في أكبر المحافل الدولية.»
للاطلاع على مزيد من الإنجازات حول الرياضيين ذوي الاحتياجات الخاصة، يمكن زيارة مقال حول الألعاب البارالمبية والذي يقدم معلومات مفيدة حول الأحداث الرياضية. كما يمكن متابعة جهود تطوير رياضة ذوي الإعاقة للمزيد من الإلهام والدعم للرياضيين.