نجحت الموهبة الإماراتية ميرة منصور خادم (14 عاماً) في كتابة فصل جديد في تاريخ رياضة أصحاب الهمم في الدولة، حيث أصبحت أول فتاة إماراتية تشارك في سباقات المضمار للكراسي المتحركة في جولات الجائزة الكبرى لألعاب القوى. حققت ميرة إنجازاً ملحوظاً بحلولها في المركز السادس في سباق 100 متر، وذلك خلال منافسات «بطولة فزاع الدولية» التي اختتمت نسختها الـ 16 في نادي دبي لأصحاب الهمم.
وفي حديثها، أكدت ميرة أن «تشجيع والديها كان سبباً رئيسياً في كسر حاجز الخوف لديها والتغلب على الإعاقة الناتجة عن إصابتها في النخاع الشوكي». التحقت ميرة بنادي دبي لأصحاب الهمم في عمر ثماني سنوات، حيث بدأت ممارستها لرياضة الدراجات قبل أن تقبل التحدي لممارسة رياضات متنوعة، مما قادها في النهاية إلى سباقات المضمار. عقب مشاركتها في (دولية فزاع)، تمكنت من تسجيل مشاركتها الأولى في جولات الجائزة الكبرى، مما جعلها أول فتاة إماراتية تدخل هذا المجال.
التدريب في النادي الذي يحتوي على أفضل المرافق العالمية ساعد ميرة في اكتشاف موهبتها في سباقات المضمار. كما تلقت دعمًا مستمرًا من والديها، الذي حرصوا على توجيهها بأن «الإرادة الحقيقية تكمن داخل الإنسان»، مؤكدة أهمية الإخلاص والجهد في تحقيق الطموحات. وعبّرت عن الشكر للدعم اللامحدود الذي تقدمه الإمارات لأصحاب الهمم، وكذلك العناية الكريمة التي يقدمها النادي.
تحدثت ميرة عن تقديرها للبطل البارالمبي التونسي وليد كاتيلا، الذي يعتبر قدوة لها في سباقات المضمار، حيث قامت بالتدريب معه ضمن أحداث (دولية فزاع). وأشادت ميرة بالنصائح التي تلقاها وكمية الثقة التي منحت لها بفضل خبراته في هذا المجال. كما أعلنت عزمها على متابعة التدريب لتعزيز مهاراتها وتسجيل المزيد من الإنجازات، حيث تأمل في رفع علم دولة الإمارات في المحافل الدولية الكبرى.
من جانبه، أشار والد ميرة، منصور خادم، إلى أن اهتمام الأصدقاء دفعهم للانضمام إلى نادي دبي لأصحاب الهمم، مما مهد الطريق أمام ميرة لممارسة الرياضة بجدية، وبدأت رحلتها بالسباحة قبل أن تنتقل تدريجياً إلى سباقات الكراسي المتحركة. وقد هنأ والدها ميرة على إنجازها – كونها أول إماراتية تخوض تجارب منافسات المضمار للكراسي المتحركة. وأكد على دعم المدربين في النادي الذي وفر لها الفرصة للمنافسة مع أبطال عالميين.
أما والدتها أمينة المغرب، فقالت إنها فخورة بابنتها التي تجمع بين النجاح الدراسي في الصف التاسع واحترافية التدريبات، مؤكدة أن كلامها المتكرِّر لميرة بأن علم الإمارات هو هدف يجب تحقيقه، مما يزرع فيها انتماءً كبيراً ويحفزها على الاستمرار.
في نهاية المطاف، أكدت ميرة أن طموحها لا يتوقف عند هذا الحد، بل تسعى لمزيد من التدريب والجهد لاكتساب المزيد من الخبرات التي ستساعدها في تحقيق طموحاتها.
• 14 عاماً هو عمر الموهبة الإماراتية ميرة منصور خادم.
ميرة منصور: