متابعة: ضمياء فالح
أفصح النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا عن دور كبير لعبه في تعليم أسطورة كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي فنون تنفيذ ركلات الجزاء. فقد انتقل نيمار من برشلونة إلى باريس سان جيرمان، حيث استغل الفرصة لتبادل الخبرات مع ميسي، الذي تمكن من تسجيل 111 هدفاً من ركلات جزاء خلال مسيرته الاحترافية.
أشار نيمار إلى أنه كان له الفضل في تحسين طريقة تنفيذ ميسي لهذه الركلات، حيث قال في تصريحاته: "أنا من علمه كيف ينفذ ركلة الجزاء. كنا نتدرب على هذا الأمر معاً في تدريبات سان جيرمان، ووقتها قال لي ميسي: كيف يمكنك تنفيذ ركلة جزاء بهذه الطريقة؟". وأضاف نيمار ضاحكًا: "نظرت إليه وقلت: هل أنت مجنون؟ أنت ميسي. إن كنت أستطيع تنفيذها بهذه الطريقة، فأنت تستطيع ذلك أيضاً. كل ما عليك هو التدريب والمحاولة".
وفيما يتعلق بتدريباتهم، أكد نيمار على أهمية التركيز والثقة بالنفس، حيث أكد أنه شجع ميسي على النظر إلى عيون حارس مرمى الخصم قبل أن يسدد الكرة. هذه النصائح ساهمت في تعزيز ثقة ميسي بنفسه وأدت إلى تحسين أدائه في ركلات الجزاء.
النقاشات بين هذين النجمين تعكس العلاقة القوية التي تربطهما على أرض الملعب. فعلى الرغم من النجاحات الكبيرة التي حققها كلاهما، إلا أنهما لا يزالان يسعيان لتبادل المعرفة والتعلم من بعضهما البعض. هذه الروح التعاونية هي أحد أسباب نجاح باريس سان جيرمان خلال الفترة التي لعبا فيها معاً.
مثل هذه اللحظات تُظهر كيف يمكن للتعاون بين اللاعبين النجوم أن يُحسن من أداء الفريق ككل. وعندما يدعم اللاعبون بعضهم البعض، فإن ذلك يخلق بيئة تنافسية إيجابية تؤدي عادة إلى تحقيق النتائج المرجوة.
يعتبر نيمار أن كل تجربة تمر بها كفريق تُسهم في تعزيز المهارات الفردية والجماعية. التحليلات التي يجريها اللاعبون على أدائهم تُعد ضرورية لتحسين مستوى اللعبة. لذا، فإن تبادل الخبرات والمعرفة بين اللاعبين لا يقتصر فقط على مهارات معينة، بل يمتد أيضًا إلى كيفية التعامل مع الضغط في اللحظات الحاسمة.
بالتأكيد، يظل كل من نيمار وميسي يحملان رؤى للمستقبل، حيث يسعيان لتحقيق المزيد من الإنجازات في عالم كرة القدم. ورغم اعتزال بعض اللاعبين، تبقى قصصهم وتجاربهم حاضرة في ذاكرة عشاق اللعبة، مثل تجربة نيمار وميسي التي أثرت بشكل كبير على مسيرتهما.
