كشف السباح البريطاني الشهير، بيتي، عن استراحته المؤقتة من المنافسات بعد تحقيقه لميدالية فضية في سباق 100 متر صدر خلال دورة الألعاب الأولمبية في باريس عام 2024.
سبق وأن أخذ بيتي فترة طويلة من الراحة في عام 2023، حيث قرر مواجهة تحديات صحته العقلية بعد تعرضه للإرهاق المهيمن. هذه الخطوة كانت نتيجة لضغوط المنافسات المستمرة التي اتخذها على عاتقه كرياضي محترف.
على الرغم من غيابه عن بطولة العالم المقامة حاليًا في سنغافورة، إلا أن له خططًا واضحة للعودة إلى السباحة التنافسية. وأكد بيتي أنه يتدرب بطريقة "أكثر ذكاءً" نظرًا لتقدمه في العمر.
قال بيتي: "كنت متأكدًا في يناير أو فبراير أن هذه البطولة لن تكون لي، لأنها ستعدّ عائقًا كبيرًا". وعلى الرغم من ذلك، أظهر إصراره على استعادة لياقته للمشاركة في الألعاب المقبلة، حيث يهدف إلى التنافس في ألعاب الكومنولث في عام 2026، وكذلك البطولات الأوروبية العام المقبل.
وأضاف بيتي أنه لا يعتبر موقعه أو سجله العالمي كأمر مسلم به، بل يرى أنه يجب عليه الكفاح لكسب حقه في المشاركة. هذه الروح الحماسية تعكس التزامه بتقديم أفضل أداء ممكن.
أوضح أنه قد أجرى بعض التحضيرات للمشاركة في سباق كأس العالم المقرر في أكتوبر في أمريكا وكندا، مشيرًا إلى أنه يسعى لتقييم أدائه قبل الدخول في المنافسات الكبرى.
عندما تذكر بيتي أساليب التدريب السابقة، اعترف بأنه كان يركز على الأرقام والنتائج، لكنه أدرك الآن أهمية التوازن بين الصحة الجسدية والعقلية. "لم أكن أسبح بطريقة ذكية، وما ينذر بالتعب لم يكن له تأثير على أدائي".
وفي ضوء الاستراحة الحالية، أشار إلى أن وجوده في لوس أنجلوس يعد فرصة للتقييم الذاتي، حيث سيتعامل مع عدة كيلومترات من التدريبات لتحضير نفسه لخوض غمار المنافسات.
بيتي يبدو ملتزمًا بتحقيق التوازن بين طموحاته الرياضية ورفاهيته الشخصية. فقد أظهر رغبة قوية في العودة إلى المنافسة بأفضل حالاته، والتعلم من تجاربه في الماضي.
في الختام، يظهر أن بيتي يتبنى نهجًا جديدًا في مسيرته الرياضية، حيث يركز على التوازن بين المنافسة والراحة النفسية، مما قد يضعه على الطريق الصحيح لتحقيق إنجازات جديدة في المستقبل.