إن الحصول على التعويذة اللازمة للعودة يتطلب قوة عقلية كبيرة وموقفًا إيجابيًا وصبرًا متواصلًا. هذا ما أكده كريج ليفين الذي عمل مع اللاعب هيكي، حيث أعرب عن ثقته التامة بأن الشاب الذي أظهر مرونة كبيرة في الماضي سيحقق عودته إلى مستواه الأفضل من جديد.
تذكرة الهزيمة المؤلمة في الكأس الاسكتلندية عام 2019 أمام سيلتيك تُظهر جوانب الخطورة التي عاشها هيكي عندما كان في السادسة عشرة من عمره. يصف ليفين أنه خلال رحلة الحافلة إلى غلاسكو، لاحظ أن هيكي كان نائمًا، وهذا التفاعل أبرز الضغط الذي كان يعاني منه، وهو ما يعكس حجم التحديات التي واجهها في مسيرته.
لقد أظهر هيكي أداءً متميزًا في المباراة التي خاضها، وكشف ليفين عن إعجابه بمستواه، حيث تمكن من التألق رغم التوتر الذي عاشه. بعد ذلك، انتقل اللاعب إلى بولونيا حيث أظهر تأثيرًا إيجابيًا على الكرة الإيطالية، وأصبح رمزًا للسكوتلنديين في هذا السياق.
تبع ذلك انتقال نجم اللعبة إلى برنتفورد، حيث حقق نجاحًا فورياً قبل أن تعيقه الإصابة. فرغم العقبات التي واجهها، استطاع هو أن يثبت نفسه كلاعب أساسي في مركز الظهير الأيمن، حيث لعب 26 مباراة مع الفريق خلال موسم 2022-23.
تأثرت مسيرة هيكي على الصعيدين العقلي والجسدي خلال العامين الماضيين، لكن الأمور تعود لجعل بعض المحللين، مثل بريسلي، مؤمنين بقدرته على العودة بشكل أقوى. حيث صرح بريسلي أنه يمتلك موهبة فريدة تمكنه من تحسين أدائه في المستقبل.
يعتبر هيكي رياضيًا بارعًا يمتلك القدرة على الانتقال بسلاسة بين العديد من المراكز في الملعب. تمتاز موهبته بقدرته على اللعب بشكل مريح في وسط الملعب وكذلك في مراكز الدفاع، مما يجعله لاعبًا متعدد الاستخدامات.
ومع ذلك، يعتقد الخبراء أن اللاعب يحتاج إلى المزيد من المباريات والوقت لاستعادة الشكل الأمثل. فبفضل العديد من الصفات القوية التي يمتلكها، من المتوقع أن يتمكن هيكي من العودة إلى مستواه المعروف في أسرع وقت ممكن.
تظل قصة هيكي مثالًا على الصمود والجهود المستمرة في عالم كرة القدم. يحفز تألقه السابق وآمال عودته العديد من عشاق اللعبة، وكل ما يحتاجه هو الفرصة والوقت لإعادة تأكيد مكانته في الساحة. هذا التجربة ليست فقط قصة لاعب شاب بل هي أيضًا تجسيد للمرونة والإرادة القوية في مواجهة التحديات.