علمت مصادر موثوقة أن الجولة الثانية لدوري أدنوك للمحترفين لكرة القدم شهدت استخدام لجنة الحكام في اتحاد الكرة تقنية حديثة تهدف إلى تحسين دقة وسرعة كشف حالات التسلل خلال المباريات. يأتي هذا التوجه في أعقاب الجدل الذي صاحب الجولة الأولى، وخاصة خلال مباراة العين والبطائح، حيث تم إلغاء ثلاثة أهداف لمصلحة العين، إثنان منها بداعي التسلل.
استخدمت تقنية "ثري دي" في مباراتي الوحدة وشباب الأهلي ودبا والعين، مما ساعد الحكام في اتخاذ قرارات دقيقة وسريعة بشأن حالات التسلل. هذا الاستخدام قد أسهم في تقليل الاعتراضات على القرارات التحكيمية، حيث شهدت الجولة الثانية سلاسة أكبر مقارنة بالجولة الأولى، التي تصاعدت فيها الاحتجاجات.
في مباراة الوحدة وشباب الأهلي، نجح الحكم في إلغاء هدف للوحدة سجله المدافع لوكاس بيمنتا بسبب حالات التسلل، عقب استخدام كاميرا "ثري دي" الخاصة بالكشف. هذه التقنية سمحت للحكم بتقديم قرار نزيه ومبني على أسس دقيقة، ما أسهم في تقليل الشكوك حول القرارات التحكيمية.
علاوة على ذلك، شهدت مباراة الوحدة وشباب الأهلي حالتين تحكيميتين جديرتين بالذكر، حيث تم طرد لاعب شباب الأهلي رينان ومدافع الوحدة لوكاس بيمنتا في الدقيقتين 83 و96 على التوالي.
في مباراة دبا والعين، التي انتهت بفوز العين 3-2، لجأ الحكم التركي هليل آموت إلى تقنية "الفار" للتحقق من عدم تجاوز الكرة لخط مرمى فريق العين إثر تسديدة لاعب دبا مهند علي. كما تم إلغاء هدف آخر للعين سجله اللاعب لابا كودجو، وسط توتر في الأجواء.
شهدت الجولة الثانية أيضاً استعمال حكام أجانب في ثلاث مباريات، بما في ذلك مباراة الشارقة والجزيرة. قد يعكس هذا التوجه الساعي إلى تحسين الأداء التحكيمي واستغلال الخبرات الدولية.
لم تشهد الجولة الثانية أي حالات احتجاج كبيرة من قِبل الأندية على حكم المباراة، على عكس الجولة الأولى التي كانت مشحونة بالاعتراضات، لاسيما من نادي العين الذي انتقد القرارات التحكيمية بشأن مباراته ضد البطائح. كما أصدر اتحاد الكرة بياناً يرفض فيه أي تشكيك في كفاءة منظومة التحكيم الإماراتية.
تظهر هذه المستجدات في الجولة الثانية من دوري أدنوك للمحترفين حرص اتحاد الكرة على اعتماد تقنيات حديثة لتحسين الأداء التحكيمي، مما يسهم في تقليل الجدل حول قرارات الحكام ويضمن تجربة أكثر سلاسة وشفافية للمشجعين والفرق على حد سواء.