استثمر نادي أبردين تحت قيادة رئيس مجلس الإدارة ديف كورماك في اللاعبين الشباب، من خلال الاستفادة من الأسواق التي تُقدّر بأقل من قيمتها، مما يُتيح له إعادة بيعهم لاحقًا. تعتبر هذه الاستراتيجية مُستخدمة بكثرة من قبل العديد من الأندية، ومع تحقيق الفريق لكأس والازدهار في مبيعات اللاعبين منذ عام 2018، يبدو أن هذه الحيثيات تؤكد نجاح الخطط الموضوعة.
على الرغم من نجاح الاستراتيجية، يبرز تحدٍ أساسي يتمثل في ضرورة إيجاد بدائل عند رحيل اللاعبين، حيث يكون الاعتماد بشكل كبير على العناصر الشابة والتي تُشكل عنصرًا من المخاطرة. في هذا الموسم، قدّم أبردين فرقًا بمتوسط عمر يبلغ 25 عامًا، مما يجعلها واحدة من أصغر الفرق في البلاد.
لا يزال اللاعبون الجدد مثل نيكولاس ميلانوفيتش وأديل أوشيش وينجي يسعون للتكيف مع أجواء الفريق، في حين يحتاج بعض اللاعبين الذين تم تجنيدهم في الموسم الماضي إلى المزيد من الوقت لإظهار إمكانياتهم. من المهم منح الفرصة للاعبين الجدد، خصوصًا أولئك القادمين من دول أخرى، للاندماج في بيئة جديدة.
تألق عدد من اللاعبين مثل إيفان دولسيك وزاك سابسفورد في مباراتهم ضد دندي يونايتد، حيث سجل سابسفورد ثلاثة أهداف. قدّم اللاعبون الجدد بأسلوب مميز، مما يضيف مزيدًا من التفاؤل حول مستقبل الفريق.
يشير المحلل الرياضي ميلر إلى أن المدرب جيمي ثيلين أمامه تحديات كبيرة، حيث قام بتوقيع عدد كبير من اللاعبين الجدد، وعلينا الانتظار لنرى نتائج هذه الإجراءات. يعد الفريق صغيرًا جدًا ويعتمد بنسبة كبيرة على اللاعبين تحت سن الـ 23، ما يدعو لضرورة تجميع الخبرة في صفوف الفريق.
تواجه أبردين وجيمي ثيلين فترة مهمة في الأسابيع المقبلة، حيث يتوقع المشجعون وجود تحركات في يوم الانتقالات، بالإضافة إلى المباريات ضد ليفينجستون وأولادويل بعد فترة التوقف الدولية. سيتعين على الفريق أن يُظهر تحسنًا وأن يلبي تطلعات الجماهير التي تسعى لتحقيق نتائج إيجابية.
يُظهر نادي أبردين تحت إدارة ديف كورماك توجهًا نحو تكوين فريق يتجه نحو المستقبل من خلال الاستثمار في اللاعبين الشباب. ورغم التحديات الحالية، تظل الآمال مُعلقة على النتائج المستقبلية في ظل الحاجة الماسة إلى تحقيق الثبات والنجاح في الدوري.
