يستعد المنتخب الوطني للناشئين، مواليد 2009، لمواجهة نظيره العراقي في تمام الساعة التاسعة والنصف من مساء يوم الثلاثاء، على استاد سحيم بن حمد في العاصمة القطرية الدوحة. تأتي هذه المباراة ضمن الدور نصف النهائي من بطولة كأس الخليج للناشئين تحت 17 عاماً، حيث يسعى "أبيض الناشئين" لتحقيق انتصار يضمن له الوصول إلى النهائي ويمثل صورة مشرّفة لكرة الإمارات.
قبل هذه المواجهة المصيرية، خاض المنتخب الوطني للناشئين سلسلة من التحضيرات المكثفة لضمان جاهزيته. تم التركيز على تطوير المهارات التكتيكية والفنية للاعبين، بالإضافة إلى تعزيز العمل الجماعي. وقد أثبت فريق الناشئين إمكانياته من خلال أداء متوازن في المباريات السابقة، مما يعكس العمل الجاد والتفاني الذي يبذله اللاعبون والجهاز الفني.
سيشهد استاد حمد الكبير في نفس اليوم مباراة أخرى بين منتخب قطر "المستضيف" ومنتخب السعودية، وتعتبر هذه المباراة مهمة جداً لتحديد من سيتأهل إلى النهائي. ويعكس جدول هذه المنافسات قوة الفرق المشاركة في البطولة ويعزز من حدة التنافس بين الدول. الفائزون من المبارتين سيتواجهون في المباراة النهائية المقررة في الثالث من أكتوبر المقبل.
تأهل المنتخب الإماراتي عن المجموعة الأولى بعد أداء مذهل، حيث نجح في الفوز على منتخب عمان بهدف دون رد، ومن ثم تغلب على منتخب اليمن بنتيجة 2-1. ورغم أن المنتخب تعرض لخسارة أمام قطر في الجولة الثالثة بنتيجة 0-2، إلا أنه أنهى دور المجموعات في المركز الثاني برصيد 6 نقاط، خلف قطر المتصدرة.
تعتبر هذه البطولة من أهم الفعاليات الرياضية في منطقة الخليج، حيث تساهم في تطوير مستوى كرة القدم لدى الناشئين وتعكس التنافس الرياضي بين الدول. يولي الاتحاد المحلي أهمية كبيرة لهذه الفئة العمرية، ويعمل على تقديم الدعم والتوجيه للناشئين في سبيل تحسين مستواهم الفني والبدني. وقد ساهمت هذه المسابقة في افتتاح آفاق جديدة للشباب الإماراتي في عالم كرة القدم.
يواجه المنتخب الإماراتي تحدياً كبيراً في المباراة المرتقبة ضد العراق، حيث يتطلب الأمر تركيزاً عالياً وأداءً متميزاً من جميع اللاعبين. المدرب فريق الناشئين فخور بالتطور الذي تحقق حتى الآن، ولكنه يعي أن التحديات المستقبلية ستكون أكثر صعوبة. يتطلع اللاعبون إلى تقديم مباراة رائعة وترجمة مجهوداتهم على أرض الملعب إلى نتيجة إيجابية.
في الختام، يستعد المنتخب الوطني للناشئين لدخول المواجهة الحاسمة ضد العراق وسط توقعات كبيرة من الجماهير والإدارة الرياضية. تسعى هذه المجموعة الشابة إلى تأسيس مستقبل مشرق لكرة القدم الإماراتية وإعادة الأمل إلى كل عشاق اللعبة. سواء كانت نتيجة المباراة لصالحهم أو لا، فإن التزامهم وطموحهم هو ما سيكون له الأثر الدائم على مشوارهم الرياضي.