لم يعد اللاعبان الدوليان السابقان أحمد خليل ومحمد أحمد جزءًا من تشكيلة نادي البطائح للموسم الجاري، حيث لم يسافرا مع الفريق إلى معسكر الإعداد الخارجي. ومع تزايد الاستعدادات للموسم الجديد، لم يُعلن أي نادٍ آخر عن ضمهما، مما يثير تساؤلات حول مستقبل هذين النجمين الكبيرين.
يُعتبر أحمد خليل واحدًا من أبرز المهاجمين في تاريخ كرة القدم الإماراتية، حيث بدأ مسيرته مع نادي شباب الأهلي، حيث تدرج في صفوف هذا النادي العريق منذ فئاته السنية. كما شارك مع المنتخب الوطني بمختلف المراحل، بدءًا من الفرق الناشئة وصولًا إلى المنتخب الأول.
انتقل خليل إلى نادي الجزيرة في عام 2017، ثم انتقل إلى نادي العين مطلع 2018، ليعود بعدها إلى نادي شباب الأهلي في صيف نفس العام. وفي عام 2022، انتقل إلى نادي البطائح، حيث كان يحلم بإضافة لمسة جديدة في مسيرته. لكن في ظل الظروف الحالية، بات من الواضح أن أزمته مع البطائح قد تؤثر على مستقبله الرياضي.
في سياق مشابه، يتشارك محمد أحمد، زميل خليل في المنتخب، نفس المصير. مثلما شهدت مسيرته الرياضية عدة محطات ناجحة، إلا أنه يواجه حالياً الغموض فيما يتعلق بمستقبله في عالم المستديرة. كلا اللاعبين قدما إسهامات كبيرة لكرة القدم الإماراتية، لكن عدم انضمامهم إلى أي نادٍ جديد يطرح تساؤلات حول كيفية إدارة مسيرتهم المهنية.
ما يواجهه هؤلاء النجوم يعتبر تحديًا جديدًا في مسيرتهم الرياضية. غيابهم عن المعسكرات الإعدادية والموسم الجديد قد يمثل منعطفًا مهمًّا، وخاصةً أن الأندية عادةً ما تسعى إلى دعم صفوفها باللاعبين المميزين. ومع ذلك، يبقى السؤال مطروحًا حول الخيارات المتاحة أمامهما بعد هذا التصعيد.
يأمل كل من خليل وأحمد في عودة سريعة إلى الساحة الرياضية، إذ إن المهارات التي يمتلكانها تظهر أن بإمكانهما تقديم الكثير، سواء على الصعيد المحلي أو الدولي. يعكس الدعم الجماهيري والإعلامي الكبير لهما المستوى العالي من التقدير الذي ينعمون به.
تظل خبرات خليل وأحمد مصدرًا مهمًا للأندية التي قد ترغب في استقطابهما لاحقًا. يمكن أن يستفيد أي نادٍ يتعاقد معهما من المهارات الفنية العالية والرؤية الثاقبة في المباريات، مما يجعلهما من عناصر جذب الأندية القادمة.
في ختام الأمر، يمثل غياب أحمد خليل ومحمد أحمد عن المنافسة في دوري أدنوك تحديًا كبيرًا لكل منهما. قد تكون هذه الفترات الصعبة بمثابة فرصة لإعادة تقييم مستقبلهما في عالم كرة القدم. ومع انتظار التقدم في الوضع الراهن، يبقى الأمل معقودًا على عودتهما قريبًا إلى المستطيل الأخضر، حيث ينتظرهما جمهورهما بشغف.