لا يهم ما إذا كانت التعاقدات قد تمت في اليوم الأخير من الشهر أو قبله، فقد أظهرت مباراة أستون فيلا الأخيرة ضد كريستال بالاس حاجة الفريق الملحة إلى تعزيزات. جاءت الهزيمة القاسية التي تعرض لها الفريق، حيث انتهت المباراة بنتيجة 3-0 في ملعب فيلا بارك، لتكون أول خسارة له في الدوري الممتاز على أرضه منذ 12 شهرًا، مما يكشف عن عيوب وإشكالات داخل الأداء الجماعي للفريق.
فشل أستون فيلا في التسجيل خلال مبارياته الثلاثة الأولى في الدوري، مما أدى إلى حصوله على نقطة واحدة فقط. يعكس هذا الأداء الافتقار للطاقة والحماسة التي ارتبطت بالفريق تحت قيادة المدرب أوناي إيمري. وتزداد حالة القلق وسط مؤشرات واضحة على أن حاجة النادي إلى تعاقدات جديدة أصبحت ملحة، في ظل خلفية مالية صعبة، حيث يواجه الفريق التحديات المعلقة بقواعد الربح والاستدامة.
كان من المتوقع حدوث صفقات متأخرة خلال الصيف، حيث أثرت بطولة أوروبا تحت 21 عامًا وكأس العالم للأندية على توقيت التعاقدات. ومع ذلك، فإن قدوم اللاعبين مثل هارفي إليوت، وجودون سانشو، وفيكتور ليندلوف، يُعتبر إنجازًا يستحق الإشادة بدلاً من اعتباره بشكل متأخر.
قدم إليوت أداءً رائعًا خلال بطولة أوروبا في سلوفاكيا، حيث سجل هدفًا في ربع النهائي ورغم الضغط، أضاف هدفين في نصف النهائي والمباراة النهائية ضد ألمانيا، مما جعله يتوج بجائزة أفضل لاعب في البطولة. في سن الثانية والعشرين، يتمتع إليوت بخبرة استثنائية بعد الفوز بالدوري الممتاز وكأس إنجلترا مرتين وكأس السوبر، فضلاً عن إنجازاته مع منتخب بلاده تحت 21 عامًا.
تتمثل القضية الوحيدة التي تواجه إليوت في أن وقته في الملعب كان محدودًا خلال فترة وجوده في ليفربول. ومع ذلك، لا يمتلك ما يثبته، ومن المؤكد أنه سيضيف لمسة من الفخامة والخبرة إلى فريق يبدو بلا حياة في بداية الموسم الحالي.
من جانب آخر، يبدو أن سانشو يعيش مرحلة جديدة من محاولاته لتحقيق أداء متميز في الدوري الإنجليزي الممتاز. بعدما نجح المدرب إيمري في إعادة ماركوس راشفورد إلى تشكيلة إنجلترا خلال فترة إعارته من مانشستر يونايتد، فإن التحدي الذي يواجه سانشو هو كيفية استعادة مكانته والتألق مرة أخرى ليعود للمنتخب.
في ظل تراجع أداء سانشو، أصبح من الضروري أن يعمل على إعادة اكتشاف إمكانياته ليعود إلى مستوى تألقه؛ حيث يبحث عن البيئة المناسبة التي يمكن أن تساعده على تحقيق النجاح.
في الختام، من الواضح أن أستون فيلا بحاجة إلى إجراء تغييرات سريعة من خلال استقطاب المواهب الجديدة لدعم الفريق وتحفيزه على تجاوز تحديات الموسم الحالي. مع الوضع في الاعتبار التحديات المالية، يتعين على النادي أن يجد توازنًا بين تطلعاته الرياضية وقيود الربحية. إذا نجح النادي في تعزيز صفوفه، فإن مستقبل الفريق قد يكون أكثر إشراقًا.