توجهت الأنظار نحو الحملة الحالية التي تسعى فيها جمهورية أيرلندا للوصول إلى كأس العالم بعد غياب دام منذ عام 2002. جاء هذا التفاؤل على خلفية بداية واعدة لم تشهد أي هزائم حتى عام 2025.
لكن سرعان ما تلاشى هذا التفاؤل، حيث لم يحقق فريق المدرب هالجريمسون سوى نقطة واحدة من أول مباراتين في المجموعة. التعادل 2-2 مع المجر يوم السبت في دبلن كشف عن مزيج من الإيجابيات والسلبيات.
تأخر المنتخب الأيرلندي بهدفين في نهاية الشوط الأول، حيث تركت الأخطاء الدفاعية أثرها على الفريق الذين كان لهم الفضل في أن عجزهم لم يكن أكبر بفضل تألق الحارس كاويمين كيليهر.
ومع ذلك، وبينما كان المنتخب يسعى لاستعادة زمام الأمور، تمكن من تسجيل هدف التعادل المتأخر بواسطة آدم أيداه، مما أعطى الفريق الأمل في أداء أفضل.
لكن أي زخم تم تحقيقه بسرعة ما لبث أن تبخر أثناء مباراة أرمينيا القاسية. حيث نظر هالجريمسون لتصحيح الأخطاء التي ارتكبت في الشوط الأول ضد المجر.
انضم جاك تايلور لخط الوسط مع جوش كولين وجايسون نايت، لكن هذه التشكيلة لم تستطع الصمود لأكثر من 45 دقيقة، حيث تم استبدال تايلور في نهاية الشوط الأول بعد أن أنتج أداءً ضعيفاً.
التغييرات التي أجراها المدرب كان لها أثر سلبي، حيث بدت أرمينيا تلعب بسهولة عبر خط الوسط الأيرلندي، مما تسبب في إحباط موقف فريقه في الدفاع.
في رده على الأحداث، قال الحارس شاي جينجر إن تصريحات هيمير قبل المباراة كانت تدور حول ضرورة تعزيز خط الوسط، لكنه شعر بخيبة أمل بعد التغيير الذي ترك الفريق في وضع مائع.
التحول إلى كيلين فيليبس كأحدث خيار في خط الوسط يعكس النقص في المواهب التي يعاني منها الفريق في منطقة تعتبر حالياً تحدياً كبيراً.
بينما يعتبر كولين ونايت ثنائي محبوب لدى المدرب هالجريمسون، إلا أنهما يفتقران للديناميكية البدنية والمهارات التقنية اللازمة للتأثير بشكل حقيقي على مجريات المباريات.
تواجه جمهورية أيرلندا تحديات كبيرة في سعيها للتأهل لكأس العالم، حيث تحتاج إلى معالجة المشكلات الدفاعية وتطوير أداء خط الوسط. بمزيد من العمل والتنسيق، يمكن أن تعود آمال الفريق في التأهل بشكل إيجابي.