عندما قام مورغان روجرز بتمرير الكرة إلى المهاجم أولي واتكينز، دوّت هتافات جماهير النهاية لصالحه. بعد ثوانٍ، تكرر اسم واتكينز في تشجيع من قبل المشجعين بعد تصديه لعقوبة ضعيفة من حارس بولونيا، لوكاس سكوروبسكي. يُعاني مهاجم إنجلترا من جفاف تهديفي إذ لم يسجل في 10 مباريات مع النادي والمنتخب في وقت يحتاج فيه فريق أستون فيلا إلى أهدافه بشكل ملح، على الرغم من فوزهم في دوري أوروبا يوم الخميس الماضي.
تعد فترة عدم تسجيل الأهداف لواتكينز في تسع مباريات مع النادي الأطول في مسيرته، حيث سجل في الماضي تسع مباريات جافة في موسمي 2020-21 و2022-23. في مباراة السبت، كانت ركلة من نصف الملعب فرصة مثالية له لإنهاء هذا الجفاف، إلا أن تصويبه فقد الثقة وساعد سكوروبسكي على التصدي لها بفاعلية.
فشل واتكينز في تسجيل ثلاثة من آخر خمس ركلات جزاء له مع الفريق، بما في ذلك ركلة جزاء مهدرة في دوري أبطال أوروبا ضد سيلتيك في الموسم الماضي. ومع ذلك، لم يكن لفشل واتكينز تأثير كبير على نتيجة المباراة، حيث نجح أستون فيلا في تحقيق فوزه الأول في الموسم بفضل هدف مبكر لجون ماكجين، مدعومًا بتصديات حارسهم ماركو بيزوت.
بعد الفوز، أبدى المدرب أوناي إيمري ارتياحه وأكد ثقته في أن واتكينز سيستعيد مستواه التهديفي. وأشار إيمري قائلاً: "لم يسجل، لكن الأهم هو العمل الذي قام به اليوم ومساهمته في اللعب"، معبرًا عن سعادته بأداء اللاعب بشكل عام على الرغم من عدم تسجيله أهدافًا.
يمكن نسب صعوبات واتكينز التهديفية إلى النصف الثاني من الموسم الماضي، حيث سجل أربع مرات فقط في آخر 19 مباراة. لقد بدأ اللاعِب البالغ من العمر 29 عامًا 13 مباراة من تلك المباريات، إلا أن تواجده في بداية مباريات حاسمة لم يكن مضمونًا.
هذا الموسم، فقد واتكينز خمس فرص، ويشير الأداء إلى عدم قدرته على مجاراة المستوى، حيث لم يحقق سوى 40 لمسة في منطقة الجزاء المنافسة خلال مشاركاته التسع، بمعدل أقل من تسديدة واحدة على المرمى في كل مباراة.
بالنظر إلى أداء أولي واتكينز وما يعانيه من جفاف تهديفي، يتعين على اللاعب التركيز على تحسين مستواه واستعادة الثقة في نفسه. مع دعم المدرب والجماهير، تبقى الأمل في أن يتمكن واتكينز من استعادة بريقه وإعادة تشكيل قوة الفريق في المنافسات القادمة.