كشف أسطورة كرة القدم، ولاعب ليفربول السابق، جون بارنز، الذي يبلغ من العمر 61 عامًا، تفاصيل متعلقة بالشائعات حول إشهار إفلاسه. في تصريحات أدلى بها مؤخرًا، أوضح بارنز أنه يواجه صعوبات مالية بسبب قراراته الاستثمارية السابقة وثقته الزائدة في الآخرين. وأكد: "كنت أحصل على الكثير من المال، وقد كنت أول لاعب يتقاضى 10 آلاف إسترليني أسبوعيًا، وقد استمتعت بهذه الميزة لعدة سنوات."
وأضاف بارنز أنه على الرغم من نجاحه المالي في بداية حياته المهنية، إلا أن الأمور تغيرت بشكل drastically. قال: "مثل الكثير من اللاعبين، تبخرت أموالي بسبب الثقة الزائدة بالأشخاص المحيطين بي." وأكد أنه قد باع جميع ممتلكاته، ولا يسعى لإشهار إفلاسه، بل طلب فقط من إدارة الضرائب منحمه فرصة لتسديد ديونه.
رداً على الشائعات التي تشير إلى كونه غير ملتزم بتسديد الضرائب، قال بارنز: "إنني مدين للضرائب، ولا يزال بعض الناس يعتقدون أنني كاذب ولا أريد الدفع." وأضاف: "كرة القدم تُعد رياضة الطبقة المتوسطة العاملة، وأرغب في أن يدرك الناس أنني لست ثريًا ولا أتهرب من دفع الضرائب."
يُشير بارنز إلى أن تجربته المالية تُعتبر درسًا مهمًا، ليس فقط للاعبي كرة القدم ولكن للجميع. وينبه بارنز إلى ضرورة إدراك أهمية التخطيط المالي والاستثمار بحذر. ويقول: "كان من السهل علي إشهار الإفلاس، لكنني أريد أن أظهر أنني مستعد لتحمل المسؤولية."
تعكس تجربة بارنز واقع العديد من لاعبي كرة القدم الذين يواجهون صعوبات مالية بعد اعتزالهم. فمع أن البعض يعتقد أن هؤلاء اللاعبون يعيشون حياة فاخرة بعد انتهاء مسيرتهم، إلا أن الأمور قد تكون مختلفة جدًا. ويُعتبر بارنز مثالاً حيًا على أن النجومية لا تعني بالضرورة الاستقرار المالي.
يتطلع بارنز إلى توجيه مسيرته نحو الاستثمار في مجال الرعاية الاجتماعية ودعم الشباب. فهو يعتقد بأن هناك الكثير من الفوائد لتعليم الشباب عن الادخار والاستثمار، ما يمكنهم من تجنب الأخطاء التي وقع فيها في الماضي.
في الختام، تُعيد قضية جون بارنز إلى الأذهان أهمية التخطيط المالي والوعي بمخاطر الثقة الزائدة. كما تُبرز ضرورة فهم الظروف المالية التي قد يمر بها الرياضيون بعد انتهاء مسيرتهم. يعي بارنز جيدًا أهمية تحمل المسؤولية، ويدعو الآخرين إلى التعلم من تجاربه لتجنب الوقوع في نفس الأخطاء.