سادت أجواء الإثارة في الألعاب العالمية التي أقيمت في الصين، حيث لم يكن هناك حدث للرجال، مما أتاح الفرصة لتكرار نهائيات السيدات التي شهدتها برمنغهام، ألاباما في العام 2022. في هذه المناسبة، حققت المنتخب المكسيكي إنجازاً مهماً من خلال صدمته للمنتخب الأمريكي بفوز ساحق بلغت نتيجته 39-6، على الرغم من أن المنتخب الأمريكي كان قد تمكن من الفوز في نهائيات بطولة العالم السابقة في عامي 2021 و2024.
أثبتت المكسيك أن فوزها بالذهب في عام 2022 لم يكن مجرد صدفة، حيث قدمت أداءً دراماتيكياً في مباراة نالت اهتمام الجماهير، وامتدت أحداثها إلى اللحظات الأخيرة. فقد تقدمت المكسيك 14-7 بنهاية الشوط الأول، لكن المنتخب الأمريكي تمكن من التقدم مجددًا ليصل إلى 21-20، بعد أن أضاف نقطة إضافية بعد تسجيل هبوط مع بقاء 28 ثانية فقط على الساعة.
رغم تقدم المنتخب الأمريكي، استطاع أبطال الدفاع من المكسيك الوصول إلى موقع محوري لانتزاع النصر. ومع تبقي ثلاث ثوانٍ فقط على نهاية المباراة، تمكنت قورتربك ديانا فلوريس من رؤية زميلتها فيكتوريا شافيز مفتوحة في منطقة النهاية، مسجلةً بذلك نقطة الانتصار التي أثارت احتفالات عاطفية بين لاعبي المنتخب المكسيكي.
عبرت ديانا فلوريس عن فخرها بهذا الإنجاز قائلة: "أنا فخور جدًا. لقد لعبنا أفضل كرة قدم هنا، ولقد سعدت لأنني كنت جزءًا من هذه اللحظة التاريخية."
وأكد بيير تروتشيت، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الأمريكية، أن هذه البطولة كانت محطة هامة في مسار رياضة كرة القدم النسائية، حيث أشار إلى أنها "كانت ببساطة بطولة مذهلة - الأفضل في تاريخ رياضتنا". كما أضاف أن هذه الخطوة تمثل تقدماً نحو دورة الألعاب الأولمبية في لوس أنجلوس 2028، مما يبعث على التفاؤل للمستقبل.
بختام هذه البطولة، يتضح أن المنتخب المكسيكي قد أثبت جدارته في الساحة الدولية، مسجلاً انتصارات ليست مجرد أرقام، بل تعبير حقيقي عن القدرة والمثابرة. هذا الحدث لم يُظهر فقط تطور مستوى اللعبة، بل أعطى أيضًا دفعة قوية لرياضة كرة القدم النسائية على مستوى العالم. مع الالتزام المستمر ومع الدعم المتزايد، يبدو أن المستقبل يعِد بمزيد من الإنجازات المشرقة.
