تعرّض لاعب كرة السلة الألماني دينيس شرودر لإساءات عنصرية أثناء فوز فريقه على ليتوانيا بنتيجة 107-88 في بطولة يورو باسكت 2025. وبعد المباراة، أدان شرودر هذه التصرفات، مشددًا على أن العنصرية لا مكان لها في عالم الرياضة.
في حديثه للصحفيين، كشف شرودر، البالغ من العمر 31 عامًا، أن هو وزملاءه في المنتخب الألماني سمعوا الأصوات المسيئة من مدرجات الجمهور الليتواني أثناء توجه الفرق إلى الملعب خلال الشوط الأول من المباراة. وأعرب عن استغرابه ورفضه لهذه التصرفات، ملاحظًا أن الهتافات العنصرية تظل سلوكًا غير مقبول.
على منصات التواصل الاجتماعي، كتب شرودر: "أتمنى أن يكون لدى الأشخاص الذين قاموا بتلك الأصوات الشجاعة للقيام بذلك خارج الملعب. لأنه بعد ذلك، أعدكم أن يواجهوا عواقب أفعالهم." ورغم قساوة كلماته، أبدى إصراره على مواجهة العنصرية بصورة واضحة وصريحة.
من جهته، أكد رئيس اتحاد كرة السلة الألماني حقائق الحادث قائلاً: "هذا النوع من التصرفات لا مكان له في أي سياق، وخصوصًا في عالم كرة السلة الذي يمتاز بالتنوع والاحترام." وأكد على أهمية التصدي لأي شكل من أشكال العنصرية في المجتمع والرياضة.
كانت زوجة شرودر، إلين، قد شاركت أيضًا على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع تبرز الإساءات العنصرية التي تعرض لها زوجها، مشيرة إلى أن هذه الإهانات أصبحت جزءًا من الواقع اليومي للأشخاص الذين يكونون في دائرة الضوء. وأكدت على ضرورة تطوير البيئة المحيطة لتكون أكثر احتراماً وتسامحاً.
بعد الحادث، اعتذر بعض لاعبي المنتخب الليتواني لدينيس شرودر، معبرين عن أسفهم لما حصل. في حين أعلن رئيس اتحاد كرة السلة الليتواني إنه تم اتخاذ خطوات واضحة لإرسال رسالة قوية بأن هذه التصرفات غير مقبولة. شدد على أهمية القيم المرتبطة برياضة كرة السلة وقيم المجتمع بأسره.
أصدرت هيئة إدارة كرة السلة العالمية بيانًا يفيد بأنها ستقوم بإرسال كل الأدلة المتعلقة بالحادث للسلطات المحلية. وقد تم التحقق من هوية المتفرج الذي أدانته الأحداث العنصرية، وتم منعه من حضور أي مباريات أخرى في البطولة.
تبرز هذه الحادثة أهمية مواجهة العنصرية في الرياضة والمجتمع، حيث يُعتبر الرياضة مكانًا للتلاحم والتسامح. وعلى جميع الأطراف المعنية، من الرياضيين إلى الجماهير، أن تساهم في خلق بيئة أكثر احترامًا واحتواءً لجميع المشاركين. إن تعزيز القيم الإنسانية هو الأساس لبناء مستقبل أفضل، بعيدًا عن التعصب والكراهية.