توفيت أنجيلا مورتيمر باريت، بطلة بريطانيا السابقة في بطولة ويمبلدون للسيدات، عن عمر يناهز 93 عامًا. يعتبر خبر وفاتها خسارة كبيرة لعالم كرة المضرب، حيث كانت واحدة من أبرز الشخصيات في تاريخ اللعبة.
أنجيلا مورتيمر باريت، التي ولدت في مدينة بلايموث، حققت إنجازات رياضية بارزة، حيث فازت بثلاثة ألقاب فردية في بطولات جراند سلام بالإضافة إلى لقب في الزوجي. كان لقبها في الزوجي مع زميلتها آن شيلكوك في بطولة ويمبلدون عام 1955.
أحرزت أنجيلا لقبها الفردي الأول في بطولة فرنسا المفتوحة عام 1955، تلتها بطولة أستراليا عام 1958. كما كانت قد وصلت إلى نهائي بطولة ويمبلدون في نفس العام، لكنها واجهت خسارة مؤلمة أمام الأمريكية ألثيا جيبسون.
خلال مسيرتها، واجهت مورتيمر باريت العديد من التحديات، من بينها فقدان السمع، فضلاً عن معاناتها من مشاكل كوع التنس. ورغم ذلك، تمكنت من تحقيق انتصارات ضخمة، بما في ذلك فوزها في بطولة ويمبلدون مع زميلتها البريطانية كريستين ترومان، حيث انتهت المباراة بنتيجة 4-6، 6-4، و7-5.
عُرفت أنجيلا بمساهماتها البارزة في رياضة التنس، وتزوجت في عام 1967 من جون باريت، الذي كان أيضًا لاعب تنس معروف، وأصبح لاحقًا كاتبًا ومذيعًا للتنس.
في عام 1967، حصلت أنجيلا مورتيمر باريت على وسام إم بي إي تقديراً لخدماتها في مجال التنس، ليكون ذلك دليلاً على تأثيرها الكبير في هذه الرياضة.
عبرت ديبي جيفانز، رئيسة نادي All England، عن حزنها العميق لفقدان مورتيمر باريت، حيث ذكرت أنها ستظل تُذكر بـ"تصميمها وتفانيها الاستثنائي" في عالم التنس. وأكدت أن وفاتها تمثل فقداناً كبيراً للنادي ولمجتمع اللعبة بشكل عام.
وباسم أعضاء النادي، قدمت جيفانز تعازيها الصادقة لزوجها جون، وأطفالها مايكل وسارة جين، وكذلك أحفادها وأصدقائها، مشيرة إلى أن أخبار وفاتها قد تركت "ثقبًا في نسيج النادي".
في عام 1993، تم إدخال مورتيمر باريت إلى قاعة مشاهير التنس الدولية، وانضم زوجها إلى تلك الرتب في عام 2014، مما يجسد قوة إرثها الرياضي وتأثيرها على الأجيال القادمة.
تظل أنجيلا مورتيمر باريت رمزًا من رموز التنس، حيث ستبقى إنجازاتها وإرثها حاضرين في ذاكرة عشاق اللعبة. ستواصل عائلتها ومجتمع التنس الاحتفاء بها وتكريم مسيرتها التي ألهمت الكثيرين.