النجم الألماني الدولي السابق مسعود أوزيل، الذي اشتهر بلعبه في أندية ريال مدريد وأرسنال، بدأ مسارًا جديدًا في حياته يتمثل في دخوله السياسة في تركيا، البلد الذي يعود إليه أصوله. تم انتخاب أوزيل مؤخرًا كعضو في حزب العدالة والتنمية الحاكم، الأمر الذي يعكس إقبال النجم الرياضي على التأثير في السياسة الوطنية.
بعد أن اعتزل أوزيل كرة القدم في عام 2022 إثر مسيرته مع نادي باشاشير الذي يقع مقره في إسطنبول، تم ترقيته ليصبح أحد الأعضاء الفاعلين في الحزب، حيث أُعلن عن انضمامه إلى مجلس الحزب في العاصمة أنقرة. شكل وجود أوزيل جزءًا من مجموعة جديدة تتكون من 39 عضوًا تم إدخالهم إلى اللجنة المركزية للقرار والإدارة التنفيذية.
على الرغم من مسيرته الرياضية المليئة بالإنجازات، حيث كان جزءًا من الفريق الذي أحرز كأس العالم مع ألمانيا، تصدرت قضايا الهوية والتمييز العنصري صورته العامة. أوزيل كان يشكل رمزًا للتعدد الثقافي في ألمانيا، لكنه واجه عدة تحديات فيما يتعلق بتمثيله الوطني، حيث انتقد الاتحاد الألماني بعد خسارة الفريق في بعض البطولات، مما أسفر عن تصريحاته المشهورة: "أنا ألماني عندما نفوز، لكنني مهاجر عندما نخسر".
تعتبر خطوة أوزيل في دخول السياسة جزءًا من التغيرات الاجتماعية في المجتمع التركي. فقد يعكس هذا الانتماء السياسي للأجيال الشابة من المهاجرين الألمان الذين يحملون معهم قضايا وقضايا ملحة. من خلال تحركاته، يأمل أوزيل في أن يكون له دور في تطوير سياسات تتعلق بالمواطنة والتعددية الثقافية.
إن دخول مسعود أوزيل عالم السياسة يضيف بعدًا جديدًا لإرثه كرياضي. بينما تسلّط الأضواء على تحديات الهوية والانتماء، يأمل الكثيرون أن تساهم شخصية مثل أوزيل في تحسين العلاقات بين الثقافات المختلفة والجاليات المهاجرة. إن مسيرته مليئة بالتحديات والآمال، وقد يكون صوته داعمًا قويًا للقضايا الاجتماعية التي تهم الشعب التركي وجالياته.
لمعرفة المزيد حول التعدد الثقافي في ألمانيا، انقر هنا.
تعرف على حزب العدالة والتنمية وأفكاره، انقر هنا.
