ايتي ايت لايف

تطوير بطولات الفئات العمرية

جانب من تدريبات منتخبنا الوطني للناشئين تحت 17 سنة المتأهل إلى نهائيات كأس العالم. من المصدر
التاريخ : 2025-09-11
وقت النشر : 12:08 صباحًا

تحسن مستوى كرة القدم الإماراتية بفضل انضمام اللاعبين المقيمين

اعتبر رياضيون أن إدخال اللاعبين المقيمين ضمن فرق المراحل السنية في الأندية الإماراتية أسهم بشكل كبير في تحسين المستوى الفني بصفة عامة. حيث ساهم ذلك في تطوير المنافسات ورفع مستوى اللاعبين، مما يعكس الطفرة المرتقبة للكرة الإماراتية في السنوات المقبلة، خصوصاً بعد تأهل منتخب الناشئين إلى كأس العالم الذي سيُقام في قطر في نوفمبر المقبل. ويُعتبر من أبرز المكاسب زيادة عدد اللاعبين الأفراد والفرق المشاركة في البطولات وزيادة حدة المنافسة بين الفرق، مما أدى إلى استفادة عدد كبير من اللاعبين المواطنين من الاحتكاك الفني والمنافسة.

منتخب الناشئين في نهائيات كأس العالم

أعلن اتحاد كرة القدم الإماراتي تأهل منتخب الناشئين تحت 17 سنة إلى نهائيات كأس العالم في قطر 2025، حيث سيلعب ضمن المجموعة الثالثة إلى جانب منتخبات السنغال وكرواتيا وكوستاريكا. يُعتبر هذا الإنجاز دليلاً على تطور مستوى الناشئين في الإمارات.

التحديات القائمة في تطوير الفئات العمرية

رغم النجاح الذي حققته الكرة الإماراتية، إلا أن الرياضيين أشاروا إلى وجود تحديات وسلبيات تعوق تطور الفئات العمرية. من ضمن تلك التحديات غياب الدعم الإعلامي وتزايد مصروفات الأندية التي تواكب بناء وإعداد الفرق. وبالرغم من ذلك، تم تقدير جهود الأندية في استقطاب مدربين أكفاء من مدارس كروية مميزة، ما ساهم في تعزيز وجود اللاعب المواطن وتطوير اللاعب المقيم معاً.

إيجابية انخفاض النتائج الثقيلة في المباريات

أوضح المدرب السابق والمحاضر الدولي، عمر الحمادي، أن وجود اللاعب المقيم ساعد في تقليل الفوارق الفنية بين الفرق، مما أدى إلى انحدار النتائج الثقيلة التي كانت تحدث في المباريات سابقاً. هذا التحسن ساهم في تعزيز الفرق المشاركة في البطولات، وزيادة الاحتكاك الفني بين اللاعبين. ورغم هذه الإيجابيات، دعا الحمادي إلى معالجة بعض السلبيات لتقوية المنتخبات الوطنية.

استفادة اللاعب المواطن من المنافسة

أكد مشرف مدرب الحراس بنادي رأس الخيمة، نعمت عباس، أن دخول لاعبين مقيمين ذوي مهارات عالية ساهم في تعزيز مسابقات وفرق المراحل السنية. وأوضح أن التنافس القوي الذي نشأ نتيجة لهذا التغيير أسهم بشكل كبير في تطور مستوى اللاعب المواطن، مما ساعد في تأهل ناشئي الإمارات لكأس العالم. وشدد عباس على ضرورة تنظيم معسكرات داخلية وخارجية وتقديم حوافز تشجيعية لدعم اللاعبين.

استراتيجية دعم المنتخبات الوطنية

في هذا السياق، شدد مدرب فريق دبا لفئة الرديف، محمد عبيد الخديم، على ضرورة أن يتمتع اللاعب المقيم بموهبة فنية مميزة لضمان جديته وفعاليته في المنافسة. كما شدد الخديم على أهمية وجود خطة فنية شفافة destinada لدعم المنتخبات الوطنية ورفع مستوى التنافس في بطولات المراحل السنية، ما يساعد بشكل أفضل في تحقيق الأهداف المرجوة.

استمرار النمو في كرة القدم الإماراتية

تكمن تحديات تطوير فرق المراحل السنية في ضرورة توفر الميزانية المالية اللازمة من قبل إدارات الأندية لدعم هذه الفكرة وضمان استمرارها بنجاح. كما يجب العمل على تحسين الظروف المحيطة باللاعبين، بما في ذلك التحفيز والدعم الإعلامي لتشجيعهم على تقديم أفضل أداء.

خاتمة

يُظهر انضمام اللاعبين المقيمين إلى فرق المراحل السنية في الإمارات تغيراً ملحوظاً في مستوى كرة القدم. ومع وجود بعض التحديات، فإن النتائج الإيجابية التي نتجت تشير إلى مسار واعد للكرة الإماراتية. إن الاستمرار في دعم اللاعبين وتطوير استراتيجيات فعالة سيكون له تأثير كبير في تحقيق الأهداف المرجوة للمستقبل.


مقالات ذات صلة