شهدت المباراة الأخيرة للمنتخب الإنجليزي ظهور إيليوت أندرسون من نوتنغهام فورست، الذي قدم أداءً متميزًا كأحد أبرز اللاعبين في هذا الجهد المثير. يُعتبر أندرسون من الأسماء الشابة التي تأمل في ترك بصمتها في الفريق تحت قيادة المدرب توماس توخل.
استعاد ماركوس راشفورد مكانه على الجهة اليسرى، لكنه لم يتمكن من الاستمرار في تألقه بعد بداية واعدة. المهاجم المعار من مانشستر يونايتد إلى برشلونة عانى من تراجع المستوى، بينما كان الكابتن هاري كين بعيدًا عن مستواه المعتاد، مما وضع إيبيشي إيز على هامش المباراة.
يؤكد توخل على أهمية تعزيز الثقة لدى راشفورد، الذي بدا متراجعًا مع تقدم المباراة. ويبدو أن توخل بحاجة للبحث عن خيارات جديدة عندما يواجه الفريق التحدي الأكثر صعوبة في بلغراد يوم الثلاثاء المقبل، وهو اختبار حقيقي لفريق إنجلترا الجديد.
شهدت المباراة الأخيرة أداءً فاترًا من إنجلترا، رغم كونها مباراة ضد منتخب أندورا الذي لم يكن لديه أي طموح بخلاف تجنب الإحراج. لم يتمكن الفريق من تقديم الأداء المتوقع، الأمر الذي أثار تساؤلات حول الاستراتيجية المتبعة.
حقق فريق توخل فوزًا ضعيفًا 1-0 على أندورا في يونيو، ورغم تصريحات توخل عن التحسن في الأداء، تشير الإحصائيات إلى تراجع في بعض المجالات. فقد انخفض عدد التسديدات من 20 إلى 11، وكذلك الفرص الكبيرة التي تراجعت من 6 إلى 4، مما يعكس ضعف الهجوم.
استراتيجية إنجلترا كانت واضحة في محاولة دفع الكرة بسرعة أكبر، لكن النسبة الإجمالية للتمريرات الأمامية كانت مشابهة لمباراة يونيو ضد أندورا، بنسبة 23%. هذا يطرح سؤالًا حول جدوى التحسينات التي يسعى إليها توخل.
على الرغم من الأداء الذي قدمه أندرسون، هناك مجالات يستهدفها توخل لتحسين الفريق مستقبلاً. حيث ذكر أنه فاتتهم بعض اللحظات المهمة لتسريع إيقاع اللعبة، وأقر بأن أداء إيبريشي إيز لم يكن في أفضل حالاته.
وأشار توخل إلى أن لمسات اللاعب نوني مادويك لم تكن دقيقة كفاية، وأن راشفورد أظهر بعض الملامح الجيدة لكنه واجه صعوبة في إنهاء الهجمات. يتطلب هذا الأمر تحسينًا في الأداء خلال المباريات القادمة، خصوصًا مع دفاعات المنافسين التي تلعب بخطط متقاربة.
كانت هذه المباراة هي الأولى للإنجليز في أرض أستون فيلا منذ 20 عامًا. ومع ذلك، فإن المشجعين لم يشعروا أن الانتظار كان يستحق العناء، في ظل الأداء المتواضع الذي قدمه الفريق.
على الرغم من وجود علامات إيجابية على انطلاق فريق توماس توخل في تصفيات كأس أمم أوروبا، إلا أن الأداء العام يتطلب تحسينًا. يتطلع المشجعون إلى تطورات إيجابية مع تحسين الثقة والتركيز لدى اللاعبين، قبل مواجهتهم المقبلة في بلغراد.