استجوب مدرب منتخب إنجلترا، جون ميتشل، قبل المباراة المرتقبة حول كيف ستتعامل أستراليا، التي تسعى للعبور إلى ربع النهائي، إما بتجنب الهزيمة الكبيرة أو بالحصول على نقطة مكافأة. فقد كان التساؤل هل ستعتمد على الدفاع والاحتواء أم ستختار الأسلوب الهجومي؟
خلال الدقائق الثلاثين الأولى من المباراة، لعب فريق أستراليا بأسلوب مزدوج، حيث أظهروا كفاءة في كلا الجانبين وتفوقوا على المضيفين. استمرت إنجلترا في تفكيك الدفاعات الأسترالية، حيث نجحت روزي غاليجان في تحقيق نقطة جزاء لصالح الفريق، بينما أظهرت أستراليا مهاراتها بالتصدي للهجوم الإنجليزي من خلال ركلات موجهة وخيارات هجومية ذكية.
في الدقيقة السادسة، استطاعت أديانا تالاكاي، لاعب منتخب أستراليا، أن تسجل نقطة مهمة، مما منح فريقها تقدمًا مبكرًا على اللوحة. تبع ذلك تألق اللاعب جيس براشي، الذي قلص الفارق بعد أن سجل نقطة بعد محاولة ناجحة من زوي هاريسون، ليصبح النتيجة 7-5 لصالح أستراليا.
تعرضت إنجلترا لبعض الأخطاء خلال الشوط الأول، حيث سجل آبي وارد اسمه ضمن اللاعبين الذين ارتكبوا خطأ تسلل. إلا أن تماسك إنجلترا كان حاضرًا، واستطاعت أستراليا استغلال بعض الفرص في ظل الضغوط التي تعاني منها الدفاعات الإنجليزية.
بعد 32 دقيقة، وضعت وارد إنجلترا في المقدمة لأول مرة، حيث تمكنت من عبور الدفاع الأسترالي لتسجل النقطة رقم 12. وظهرت إنجلترا بمستوى جيد، خاصة بعد فترة قصيرة من الشوط الأول، ما زاد من حماس اللاعبين والجمهور.
استمرت أستراليا في الضغط، وعادت بعد خمس دقائق من بداية الشوط الثاني لتسجل نقطة جديدة عبر ناتاشا هانت. انتقلت السيطرة بعد ذلك إلى إنجلترا، فيما انخفض أداء أستراليا بعد طرد أحد لاعبيها.
شهدت المباراة دخول هولي أيتشيسون التي أسهمت في تعويض غياب بعض اللاعبين الرئيسيين، مؤكدة على عمق تشكيلة إنجلترا. ورغم تعرضها لبطاقة صفراء، تمكّن الفريق من الحفاظ على أدائه القوي.
تستعد أستراليا لمواجهة كندا، الحاصلة على المركز الثاني عالميًا، في ربع النهائي يوم السبت المقبل في بريستول. هذه المباراة ستكون اختبارًا صعبًا لأستراليا التي تبحث عن إنجازات جديدة في البطولة.
في ختام المباراة، لم تبخل إنجلترا في تقديم أقصى ما لديها لتثبت أنها خصم قوي في هذه البطولة، مما يبشر بمنافسة مثيرة في كافة المباريات القادمة.
