كشفت لاعبة كرة القدم الإنجليزية إيلا تون عن وفاة جدتها في صباح يوم نهائي بطولة يورو 2025. الخبر المؤلم جاء في وقت كان التركيز منصبًا على مباراة حاسمة تخللتها مشاعر الأمل والتشويق.
الحدث الكروي شهد تألق المنتخب الإنجليزي بقيادة تون، حيث تمكن المنتخب من تحقيق الفوز على نظيره الإسباني بركلات الترجيح، مما ساهم في الاحتفاظ بلقب البطولة. وقد كانت تون، التي تبلغ من العمر 25 عامًا، أحد أبرز اللاعبين في هذا الإنجاز الكبير.
عبرت تون عن حزنها العميق من خلال منشور على منصة التواصل الاجتماعي إنستغرام يوم الخميس، حيث أشادت بجديتها التي كانت تعتبرها "محبة كرة القدم، مجنونة، ومضحكة". من خلال كلماتها، تمكّنت من نقل مشاعر الفقد التي تعيشها والأسى الذي يعصف بها في تلك اللحظة الانتقالية.
وقالت تون إنها كانت قد ذكرت في وقت سابق أن جدتها كانت قد وضعت رهانًا عليها منذ أن كانت في السادسة من عمرها، موجهةً آمالها في أن تصبح إيلا لاعبة في المنتخب الإنجليزي. تلك اللحظات من الدعم الأسري والاهتمام كانت دائمًا مؤمنة في قلبها.
تحدثت تون أيضًا عن وفاة والدها قبل نحو شهرين من عيد ميلاده الستين، حيث اشارت إلى أن الحياة يمكن أن تكون قاسية، حتى في أوقات النجاح. وأكدت أن مشاعر الفقد لا تزال تلاحقها، ولكن الذكريات الجميلة مع والدها وجدتها تعطيها القوة لتجاوز تلك اللحظات الصعبة.
وقالت لاعب خط الوسط في مانشستر يونايتد إنها تجد الراحة في معرفة أن جدتها كانت تشاهد المباراة من "أفضل مقعد في المنزل" برفقة والدها، وهو الشخص المفضل لها. هذه الذكريات تبقى حية كرمز للحب والدعم الذي تلقته طوال حياتها الرياضية.
تُظهر تجربة إيلا تون كيف أن الروابط الأسرية تبقى حاضرة بقوة في مختلف جوانب الحياة، خاصةً في الأوقات الصعبة. بينما تحتفل إنجلترا بالنجاحات الرياضية، تظل ذكريات الأحباء الذين فقدوا تشكل جزءًا لا يتجزأ من تلك الرحلة. فإن الفخر والانتماء يمكن أن يولد من اللحظات السعيدة، ولكنه أيضًا يحمل في طياته مشاعر الفقد والأسى، مما يعكس الطبيعة المعقدة للحياة.