تقدمت البطلة الأولمبية الجزائرية، إيمان خليف، باستئناف أمام محكمة التحكيم الرياضي المعروفة بـ "كاس" ضد القرار الصادر عن الاتحاد العالمي للملاكمة، والذي يمنعها من المشاركة في البطولات الدولية حتى تخضع لاختبار تحديد الجنس.
ذكر بيان صادر عن "كاس" أن إيمان خليف قامت بتقديم الاستئناف في الخامس من أغسطس 2025، بهدف إلغاء هذا القرار الذي يمنعها من المشاركة في كأس الملاكمة في أيندهوفن وأي فعاليات دولية أخرى. حيث تم التأكيد على أن أي مشاركة مستقبلية لها يجب أن تتعلق بإجراء اختبار جيني أولي.
يشمل الاستئناف أيضاً طلباً من محكمة التحكيم الرياضي يتمحور حول إعلان إيمان خليف مؤهلة للمشاركة في بطولة العالم للملاكمة المقررة من 4 إلى 14 سبتمبر 2025 دون الحاجة لإجراء اختبار الجنس الجيني.
في الأول من سبتمبر 2025، وقع رفض من قبل محكمة التحكيم الرياضي لطلب بتعليق تنفيذ القرار السابق من الاتحاد العالمي للملاكمة، وذلك حتى يتم الاستماع إلى القضية بشكل رسمي.
حالياً، يقوم الطرفان بتبادل المذكرات الكتابية، وبموافقتهما سيتم تحديد موعد لجلسة الاستماع، حيث يتم التعامل مع إجراءات محكمة التحكيم الرياضي بسرية تامة خلال سير القضية.
تأتي هذه الأزمة في سياق متعلق بتوجيهات جديدة من الاتحاد العالمي للملاكمة، حيث أعلن عن ضرورة إجراء اختبارات إلزامية لتحديد نوع الجنس لكل الملاكمين المشاركين في مسابقاته، الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية.
من المتوقع أن يتم متابعة قضية إيمان خليف عن كثب، حيث تمثل موضوعاتها محاور حساسة ومهمة في عالم الرياضة، خصوصاً فيما يتعلق بحقوق الرياضيين ومبدأي العدالة والمساواة في المنافسات الرياضية.
تجسد قضية إيمان خليف مساعي الرياضيين نحو الحفاظ على حقوقهم والتنافس على أعلى المستويات. ويرى المتابعون أن حكم محكمة التحكيم الرياضي قد يكون له تأثير عميق على القواعد التي تنظم المشاركة في البطولات العالمية، وينتظر الجميع بفارغ الصبر النتائج المترتبة على هذه القضية الهامة.
