أقر رجل متهم باستخدام سيارته كسلاح من خلال القيادة عمداً نحو حشود من مشجعي ليفربول، وذلك في 31 تهمة إدانة. وقد تسببت الحادثة بإصابة أكثر من 130 شخصاً، من بينهم ثمانية أطفال، أثناء احتفال المشجعين بموكب النادي في الدوري الممتاز في 26 مايو.
وقع الحادث عندما اصطدمت سيارة فورد جالاكسي بالمشاة في شارع ووتر في وسط مدينة ليفربول، مما أثار الذعر بين الحضور. الحادث جاء في وقت كان فيه المشجعون يحتفلون بفوز فريقهم وقد شهدت المدينة احتفالات واسعة النطاق.
يواجه بول دويل، 53 عامًا، والذي كان يعمل ككوماندوز سابق في البحرية الملكية، اتهامات تشمل التسبب في ضرر جسدي خطير مع القصد والقيادة الخطرة. ومثل دويل في محكمة التاج في ليفربول عبر رابط فيديو من السجن، حيث أجاب "غير مذنب" عند مواجهة جميع التهم.
تضمنت التهم الموجهة إلى السيد دويل مزاعم تتعلق بطفلين، مما زاد من تعقيد القضية. استمعت المحكمة إلى أن الفريق القانوني قد واجه صعوبات كبيرة في الوصول إلى موكلهم في السجن، حيث يتطلب الأمر الانتظار لأسابيع لعقد لقاءات شخصية أو مؤتمرات عبر الفيديو.
أفاد سيمون Csoka، المحامي الدفاع، بأن "النظام لا يعمل فقط"، معبراً عن قلقه بشأن الوضع الراهن. بالإضافة إلى ذلك، أشار إلى أن سجن بلمارش لم يكن منظماً بشكل كافٍ، حيث لم يُمنح السيد دويل كمبيوتر محمول لمراجعة لقطات CCTV وغيرها من الأدلة الرقمية.
قال السيد Csoka إن نهج السجن "غير مفهوم"، مشيراً إلى أنه واجه "حاجزاً غير قابل للاختراق" في الحصول على أجهزة الكمبيوتر المحمولة للسيد دويل والتي تعتبر ضرورية للدفاع عن موكله. هذه الإشكاليات تعكس تحديات أكبر في النظام القضائي وتؤثر بشكل مباشر على قدرة الدفاع في تقديم قضيته.
تظل قضية بول دويل موضوعاً معقداً يبرز العديد من التحديات داخل النظام القضائي، خاصةً فيما يتعلق بالقدرة على الوصول إلى الأدلة والدفاع الفعال. متى كانت القضية قد أخذت منحى مختلفاً، يحتمل أن تؤثر هذه الجوانب على قرارات المحكمة في المستقبل.