ايتي ايت لايف

اختبار الجنس في الرياضة

اختبار الجنس في ألعاب القوى أكسالة للعلوم؟ - DW - 09/01/2025
التاريخ : 2025-09-01
وقت النشر : 07:46 مساءً

ماريا خوسيه مارتينيز باتينو تتحدث عن الاختبارات الوراثية في رياضة النساء

تعتبر ماريا خوسيه مارتينيز باتينو، العداء الإسباني السابق والآن أستاذ في جامعة فيجو، أن الاختبارات الوراثية الجديدة للاعبات ألعاب القوى على المستوى النخبة تمثل "انتكاسة لعدة عقود". جاءت تصريحاتها في سياق إدخال اختبار وراثي إلزامي لمرة واحدة لتحديد الأهلية، حيث أصبحت الرياضيات بحاجة إلى الخضوع لهذا الفحص قبل المشاركة في البطولات.

عودة إلى الماضي

عبرت مارتينيز باتينو عن استيائها من هذا التطور، قائلة: "أعادني الأمر إلى الخمسينيات والستينيات، عندما اضطرت النساء عمليا للمرور بسلسلة من الضوابط، بما في ذلك الكشف عن ملابسهن أمام مجموعة من الأطباء". وأكدت أن هذا الأمر يظهر عجز المجتمع العلمي في التقدم في هذا المجال، حيث يبدو أن بعض الآراء لا تزال تري أن وجود كروموسومات X و Y يعني أن هؤلاء النساء ليسوا نساء.

اختبارات جديدة لدورة الألعاب الأولمبية

ستدخل الاختبارات الجديدة حيز التنفيذ في يوليو 2025، حيث سيتم التحقق من وجود كروموسوم Y قبل بطولة العالم في طوكيو، وذلك باستخدام معدات بسيطة مثل مسحة خد أو اختبار دم.

مناقشة علمية حول نوع الجنس

تظهر الهيئات الرياضية اعتقادًا أن جين Sry، المعتمد بشكل أساسي على الرجال، هو "مؤشر موثوق لتحديد الجنس البيولوجي". ومع ذلك، تعتقد مارتينيز باتينو أن التصنيف بناءً على هذا الأساس ليس بتلك البساطة، حيث توجد أكثر من 60 طفرة وراثية يمكن أن تؤثر على هذا التصنيف.

تفريق قضايا الرياضيين DSD

وذكرت أن القضايا المرتبطة ب الرياضيين الذين يعانون من الاختلافات في التنمية الجنسية (DSD) يجب ألا تُخلط مع قضايا الرياضيين العابرين. ووصفت هذه التصنيفات بأنها قضايا تحتاج إلى مناقشة مستقلة، بعيدًا عن المواقف الاجتماعية.

تأثير تجاربها السابقة

تجربتها الشخصية في موضوع التحقق من الجنس كانت لها تأثيرات كبيرة على السياسات الرياضية. في عام 1985، اجتازت مارتينيز اختبارًا بين الجنسين، لكنها لم تنجح في اختبار لاحق بعد عامين، مما جعلها تعاني من تبعات ذلك، بما في ذلك ما يتعلق بتأهلها للألعاب الأولمبية عام 1988.

تعزيز المساواة في الرياضة

بعد معارك قانونية وصحية، تمكنت مارتينيز باتينو من إثبات أن وجود كروموسومات XY لا يعني بالضرورة وجود ميزة فسيولوجية للذكور. ومع ذلك فقد عانت من تداعيات وسائل الإعلام وصدمة الحياة العامة، حيث تركز تناول الإعلام على تفاصيلها الطبية.

صوتها في السياسة الرياضية

تقول مارتينيز باتينو: "يجب أن أقاتل من أجل الأجيال الجديدة، فلا أحد يمتلك الحق في تحديد ما إذا كنت امرأة أو رجل". هي حاليًا تركز على معالجة القضايا الهيكلية في الرياضة التي تشمل التمييز وعدم المساواة.

مخاوف الرياضيات المعاصرات

وفي الوقت نفسه، تظهر بعض الرياضيات مخاوف حقيقية بشأن كيفية استخدام موارد اللعبة وتركيزها على الجوانب السطحية، مثل الاختبارات الوراثية، بينما تظل قضايا أكبر مثل المنشطات وسوء المعاملة في المجال الرياضي بلا معالجة كافية.

نظرة مستقبلية

مع استمرار الجدل حول هذه القضية، يأمل مارتينيز باتينو في أن تستند القرارات الرياضية على العلوم والمعرفة الطبية بدلاً من الأيديولوجيات السياسية. وتختتم قائلة: "يجب أن يُنظر إلى أكثر من مجرد الميداليات، بل يجب أن تُؤخذ في الاعتبار التجارب الإنسانية وراء هذه البطولات."

في الختام، تشير التوترات الناشئة حول الاختبارات الوراثية إلى الحاجة إلى مناقشات أعمق حول الجنس والهوية في الرياضة. إن تعقيدات هذه القضية تبرز أهمية مراعاة تجارب الأفراد المتأثرين بقرارات الهيئات الرياضية،كما تدعو الحاجة إلى توازن بين العدالة العلمية والممارسات الرياضية.


مقالات ذات صلة