شهدت النسخة الثانية من برنامج الصقارة الإماراتي الياباني انتهاء فعالياتها بنجاح، حيث سعت هذه المبادرة لتوطيد العلاقات الثقافية بين الإمارات واليابان، وتعزيز الجهود المشتركة في مجال الصقارة. يعتبر هذا البرنامج منصة مثالية لتبادل المعرفة والخبرات بين البلدين، ويعكس التقدير المشترك لتقاليد الصقارة التي تعتبر جزءًا مهمًا من التراث الثقافي.
تم تصميم البرنامج لتعزيز الوعي حول أهمية الصقارة، وتقديم معلومات موسعة حول أساليب الصيد والتدريب المتعلقة بالطيور الجارحة. كما أن البرنامج يستهدف تعليم المشاركين كيفية الحفاظ على هذه الفنون التقليدية، وكيفية تحسين أساليب الصيد بشكل يدعم الممارسات المستدامة.
تضمن البرنامج مجموعة متنوعة من الفعاليات، بما في ذلك ورش العمل والدورات التعليمية، حيث حضر مجموعة من الخبراء في مجال الصقارة لتقديم محاضرات وندوات. كما تم تنظيم تدريبات ميدانية لتمكين المشاركين من تطبيق ما تعلموه بشكل عملي. هذه الأنشطة أسهمت في زيادة الوعي وتعزيز المهارات اللازمة للصقارين.
عزز البرنامج من أواصر التعاون الدولي بين الإمارات واليابان، حيث تم تبادل الأفكار والابتكارات المتعلقة بالصقارة. تسعى كل من الدولتين للاحتفال بتراثهما الثقافي من خلال هذه الفعاليات، مما يعكس التقدير المتبادل والفهم العميق لعادات وتقاليد كل منهما.
حظيت النسخة الثانية من البرنامج بمشاركة عدد كبير من الصقارين المحترفين والهواة، مما أضفى جوًا من الحماس والتفاعل بين المشاركين. تم توزيع شهادات تقدير على الفائزين في المسابقات التي تم تنظيمها خلال الفعاليات، مما ساهم في تشجيع رواد الصقارة على بذل المزيد من الجهد في تعلم وتحسين مهاراتهم.
تعتبر الصقارة جزءًا لا يتجزأ من الهوية الثقافية الإماراتية، ولهذا فإن الحفاظ على هذه الفنون التقليدية يعتبر أمرًا بالغ الأهمية. يستهدف البرنامج دعم الاستدامة في ممارسة الصقارة من خلال التوعية بأهمية حماية البيئة وتنفيذ ممارسات صديقة للبيئة.
في ختام فعاليات البرنامج، برزت رغبة قوية لدى المشاركين في مواصلة التعاون وتعميق العلاقات بين الإمارات واليابان. يستهدف المنظمون مواصلة العمل على برامج جديدة تسمح بمزيد من التبادل الثقافي وتعليم أجيال المستقبل أهمية الصقارة كتراث مهم.
للمزيد من المعلومات حول الصقارة وثقافتها، يمكنكم الاطلاع على معلومات إضافية في هذا الرابط، أو زيارة هذا الموقع الذي يقدم محتوى غني عن الصقارة وتاريخها.