في حادث مأساوي وقع يوم الاثنين، أطلق مسلح النيران في مكاتب مانهاتن، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، بما في ذلك ضابط شرطة خارج الخدمة. وسائل الإعلام ذكرت أن المسلح كان يحاول استهداف مقر اتحاد كرة القدم الأميركي لكنه اتخذ المصعد الخاطئ.
المحققون أوضحوا أن شين تامورا، البالغ من العمر 27 عامًا، كان قد استهدف مكاتب اتحاد كرة القدم الأميركي بعد أن أطلق الرصاص في الممرات الخارجية للمبنى. لكن بدلاً من ذلك، اضطر إلى الدخول في مجموعة المصاعد الخطأ، مما أدى إلى الأحداث الكارثية التي وقعت.
أفاد المسؤولون أن تامورا، الذي كان يعمل في أحد الكازينوهات في لاس فيغاس، لديه تاريخ من الأمراض العقلية ولعب كرة القدم في المدارس الثانوية لكنه لم ينضم إلى اتحاد كرة القدم الأميركي. كما وجدت الشرطة ملاحظة من ثلاث صفحات تشير إلى أنه كان يواجه مشاعر هائلة من الندم.
المحققون يعتقدون أن الأصل وراء تصرفات تامورا قد يرتبط بشكوى سابقة ضد اتحاد كرة القدم الأميركي بسبب اعتلال دماغي مزمن يعتقد أنه كان يعاني منه. يعزى هذا المرض عادةً إلى الارتجاجات المتكررة والصدمات الرأسية التي يتعرض لها لاعبو كرة القدم.
مفوض اتحاد كرة القدم الأميركي، روجر غودل، وصف الحادث بأنه "فعل عنف لا يوصف". وأعرب عن امتنانه لضباط إنفاذ القانون الذين قاموا بالاستجابة للحادث، مع الإشارة إلى أن ضابط شرطة تم قتله خلال الهجوم كان يحاول حماية الآخرين.
المحققون يقومون بالتحقيق في جميع جوانب الحادث، بما في ذلك استجواب أفراد قد يكون لهم صلة بأسلحة الجريمة. تم شراء أجزاء من بندقية مشابهة لبندقية AR-15، وهو ما يزيد من تعقيد التحقيق.
مع تزايد المخاوف من السلامة، قرر اتحاد كرة القدم الأميركي زيادة الإجراءات الأمنية في المكاتب في أسابيع لاحقة. وقد أُبلغ الموظفون بالعمل عن بُعد حتى الثامن من أغسّط.
اكتسب الحادث صدى واسعاً في المجتمع، حيث أعرب المدربون واللاعبون عن تصميمهم على معالجة قضايا العنف. هناك دعوات ملحة للتغيير والنقاش حول الأمن في المدن، حيث تسلل العنف إلى الأماكن التي يفترض أن تكون آمنة.
بعد هذا الحادث المأساوي، تظهر الحاجة الملحّة للتأمل في سلامة الأفراد وتحديد القضايا الأساسية التي تؤدي إلى مثل هذه الأفعال. الضرر الذي لحق بالعائلات المتضررة ومجتمع كرة القدم الأميركي يقتضي استجابة عاجلة من السلطات والمجتمعات. ستكون الأيام والأسابيع القادمة حاسمة في كيفية معالجة هذه القضايا وإعادة بناء الثقة بين المواطنين وقوات الأمن.