«الأبيض».. دروس للمستقبل من «خليجي 26»

11 يناير 2025 - 12:48 ص

ردود أفعال الإخفاق الإماراتي في كأس الخليج العربي

ما زالت ردود الفعل حول خروج المنتخب الإماراتي من مرحلة المجموعات بكأس الخليج العربي "خليجي زين 26" شديدة الوضوح في الشارع الرياضي. ينقسم الجمهور بين مشاعر الندم وسخط لعدم استغلال الفرصة لتحقيق لقب خليجي، حيث كان المنتخب يُعتبر من بين أبرز المرشحين للفوز بالبطولة، ما زاد من إحباط الجماهير واللاعبين والمحللين الفنيين بعدما جاءت الخسارة مبكرة وغير متوقعة.

أسباب الخروج المبكر

يشير المحللون ولاعبون سابقون إلى أن غياب "المهاجم القناص" كان أحد الأسباب الرئيسية وراء الخروج المبكر. رغم الأداء القوي والهيمنة على مجريات اللعب في المباريات الثلاث، إلا أن الفريق افتقر للقدرة على تحويل الفرص إلى أهداف. عليهم تدارك هذا الخطأ قبل الدخول في تصفيات كأس آسيا المؤهلة لكأس العالم.

لقد اعتبر البعض أن اختيار اللاعبين لم يكن موفقًا، حيث افتقر المنتخب إلى رموز ذات خبرة وكفاءة مثل علي مبخوت وعلي صالح. هؤلاء اللاعبين قادرون على تقديم قيمة مضافة للفريق، لذا كان يجب عليهم الإصرار على ضمهم إلى التشكيلة.

دور المدرب باولو بينتو

المستوى الفني الذي أظهره الفريق يُلقي باللوم على المدرب البرتغالي باولو بينتو، الذي فشل في تثبيت التشكيلة وتقديم أسلوب لعب مستقر. بالاستمرار في تغيير اللاعبين في كل مباراة، أثر ذلك سلبًا على التناغم بين اللاعبين. وكان من الواضح من بداية البطولة، أن الفريق يعاني في الهجوم. عدم اتخاذ المدرب لخطوات سريعة لإيجاد حلول أثّر على نتائج الفريق.

تصحيح الأخطاء في المرحلة المقبلة

المحللون يرون أيضًا أن غياب القائد في وسط الملعب كان له تأثير كبير على أداء المنتخب. الأخطاء الفردية تكررت، وكان من الممكن تفاديها بوجود قائد يعرف كيفية توجيه اللاعبين. من الضروري أن يقوم المدرب ومساعدوه بالتركيز على تلافي هذه الهفوات، حيث أن النتائج المخيبة قد تؤثر على نفسية اللاعبين في الفترة المقبلة.

مزايا وسلبيات الأداء الإماراتي

علاوة على ذلك، يشير المحللون الفنيون إلى أن هناك إيجابيات في البطولة، مثل ظهور لاعبين جدد، لكن المواجهات جاءت مع سلبيات مثل عدم استقرار التشكيلة. كان من المفترض أن يتم بناء الفريق حول مجموعة متجانسة، مما يُقلل من تعديلات التشكيلة المستمرة.

وقد أثبتت التجربة أن القوة الهجومية الأساسية كانت مفقودة، وهو ما جعل الفريق يفتقر للقدرة على التسجيل. فالتسجيل من أنصاف الفرص هو أمر أساسي، لذا يجب النظر في استقطاب مهاجمين يتمتعون بخبرة عالية وقدرة على توظيف المساحات داخل الملعب بشكل فعّال.

خطوات التحضير للمرحلة المقبلة

للتحضير بشكل مثالي، يجب أن تشمل استراتيجية المنتخب التواصل الجيد بين الإدارة واللاعبين والجمهور. عملية إعادة الثقة وبناء الروح المعنوية للاعبين أمر ضروري بعد الخروج المبكر. الفريق ينبغي أن يستعد جيدًا نفسيًا وبدنيًا لمواجهة منتخبات قوية مثل إيران وأوزبكستان.

تستمر التحديات، وينبغي وضع خطة محكمة لتصحيح السلبيات. إن الإسراع في إيجاد التوازن بين الخبرة والشباب في الفريق سيكون له تأثير إيجابي كبير على النتائج المستقبلية.

التطلع للمستقبل

في الختام، يمثل الخروج من بطولة كأس الخليج العربي درسًا قاسيًا للأبيض الإماراتي. فهم دوافع الاستفادة من الأخطاء السابقة وتحسين الأداء يعتبر أساس النجاح في التصفيات القادمة. المستقبل يتطلب إعادة التفكير في خيارات التشكيلة والاستفادة من جميع العناصر القادرة على تقديم الإضافة المطلوبة.

مع إزالة العقبات والتحديات، يتعين على المنتخب تحسين الأداء وتفادي تكرار هذه الأخطاء من خلال العمل الجماعي الفعّال، وإعادة بناء الفريق بشكل يمكنه التنافس بقوة في الساحة القارية. للحصول على المزيد من المعلومات حول استراتيجيات تحسين أداء الفرق الرياضية، يمكن الاطلاع على مقالات رياضية متخصصة وتحليلات الفرق.