عانت منتخبنا الوطني لكرة القدم من تعثر جديد بعدما خسر أمام المنتخب الإيراني بهدفين دون رد، في اللقاء الذي أقيم في استاد آزادي بالعاصمة طهران، ضمن التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026. هذه الخسارة تعقد فرص تأهل الفريق مباشرة، حيث أصبح يحتاج إلى الفوز في المباريات الثلاث المتبقية، مع انتظار نتائج الأخرين.
خلال هذه المباراة، تجمد رصيد منتخبنا عند 10 نقاط في المركز الثالث، بينما ارتفع رصيد المنتخب الإيراني إلى 19 نقطة، مما يعزز حظوظهم في التأهل. وبحسب النتائج الأخرى، رفع منتخب أوزبكستان رصيده إلى 16 نقطة بفوزه على القرغيزستان.
لم يكن أداء "الأبيض" كما كان متوقعاً، حيث انصب التركيز على الجانب الدفاعي لتفادي الأهداف، مما أثر سلباً على الجوانب الهجومية. بالإضافة إلى ذلك، فإن اللاعبين الجدد الذين تمت دعوتهم لم يقدموا المستوى المطلوب، مما زاد من الحاجة إلى انسجام أكبر بين اللاعبين.
انطلقت المباراة بأسلوب دفاعي واضح من جانب منتخبنا، حيث اتبعوا خطة تراجع إلى مناطقهم الخلفية للضغط على الكرة. ومع ذلك، تعرضوا لضغوط متزايدة من المنتخب الإيراني، حيث تمكن الحارس خالد عيسى من التصدي لأخطر الهجمات في الدقيقة الرابعة.
بعد فترة من اللعب، تعطلت أعمدة الإنارة في الملعب مما أدى إلى توقف اللقاء لمدة ربع ساعة، وعند استئناف اللعب، تمكن الإيرانيون من السيطرة مجدداً، ولكن حصل "الأبيض" على بعض الفرص التي لم تستغل بالشكل الصحيح.
في الوقت الذي بدأ فيه منتخبنا في الاعتدال في أدائه، استغل المنتخب الإيراني فرصة هامّة وسجل هدف التقدم في الدقيقة 45+27 عبر سردار أزمون. مع بداية الشوط الثاني، حاول الإيرانيون التقدم ولكن الحكم ألغى هدفاً سجله محمد محبي بداعي التسلل.
استمر الضغط الإيراني حتى جاء الهدف الثاني في الدقيقة 70، بعد خطأ دفاعي سمح لمحمد محبي بالتوغل داخل منطقة الجزاء وتسجيل هدفهم الثاني. في النهاية، لم يتمكن "الأبيض" من تعديل النتيجة، ليخسر المباراة بثنائية نظيفة.
رغم الصعوبات الحالية، لا يزال هناك مجال لتصحيح المسار في المباريات القادمة. يتعين على منتخبنا الوطني التركيز على تعزيز أدائهم الهجومي والدفاعي معاً، وتحقيق الانتصارات الثلاثة المقبلة لتحقيق الحلم بالتأهل.
هذا ما يتطلّب التحلي بالصبر والعمل الجاد، حيث يمكن للمنتخب الاستفادة من الأخطاء الماضية والاستعداد جيدًا للمنافسات القادمة.