البحرين تقلب الطاولة على عمان وتتوّج بلقبها الثاني – DW – 2025/1/4

8 يناير 2025 - 8:02 م

أثبتت البحرين قوتها في عالم كرة القدم بعد فوزها بلقب كأس الخليج السادسة والعشرين، حيث تمكّنت من قلب تأخرها أمام منتخب عمان إلى انتصار مثير بنتيجة 2-1، في المباراة التي أقيمت يوم السبت الموافق 4 يناير 2025 في استاد جابر الأحمد الدولي بالكويت. هذا الفوز لم يكن مجرد انتصار عابر، بل كان تتويجاً لمجهودات طويلة وطرقات مليئة بالتحديات.

مباراة النهائيات: لحظات حاسمة

بدأت المباراة بشكل واعد لمنتخب عمان، حيث سجل اللاعب عبد الرحمن المشيفري الهدف الأول في الدقيقة 17، مما أضفى ضغطاً كبيراً على المنتخب البحريني. لكن الحظ أتى لصالح البحرين عندما حصل اللاعب محمد مرهون على ركلة جزاء في الدقيقة 79، ليقوم بتسديدها بنجاح، مبرهناً على قدرته على التعامل مع الضغوط. وفي لحظة مثيرة، تمكن مرهون من تسجيل الهدف الثاني الذي غيّر مجرى المباراة بعد أن تسببت تسديدته في أن يتجه كرة المدافع العماني محمد المسلمي نحو شباك فريقه.

تحليل الأداء البحريني

ظهر المنتخب البحريني بمستوى متميز في البطولة، حيث بدأ مشواره بفوز مثير على منتخب السعودية 3-2. ومن ثم، تأهل بسهولة إلى نصف النهائي بعد تحقيقه انتصاراً على العراق 2-0. ورغم خسارته أمام اليمن في الجولة الثالثة، إلا أن البحرين استغلّت الفرصة ونجحت في تجاوز الكويت، البلد المضيف، في مباراة نصف النهائي، مما جعلهم يتأهلون للمباراة النهائية بكل ثقة.

تعليقات اللاعبين بعد التتويج

بعد المباراة، عبّر لاعب البحرين كميل الأسود عن سعاته الكبيرة بهذا الانجاز، حيث صرح قائلاً: “فرحتي لا توصف ولا أعرف كيف أعبر عن مشاعري بعد السيناريو الذي حدث وتحويل خسارتنا إلى فوز”. من جانبه، أكد زميله علي مدن أن دعم الجمهور البحريني كان له دور كبير في هذا الإنجاز وأضاف: “الجمهور البحريني هو الرقم الصعب في التتويج ولم يهدأ ودفعنا للعودة في الشوط الثاني”.

تاريخ الإنجازات البحرينية

تُعتبر هذه البطولة هي اللقب الخليجي الثاني الذي يحققه المنتخب البحريني، ليعادل بذلك إنجازات منتخبي الإمارات وعمان، اللذين حققا اللقب مرتين أيضاً. كانت البحرين قد حصلت على لقب خليجي 24 في قطر عام 2019، مما يبرز قدرتها على منافسة الفرق القوية في المنطقة.

أداء منتخب عمان: التحليل والمستقبل

على الجانب الآخر، عانى منتخب عمان من فقدان الفرصة للحصول على اللقب للمرة الثالثة، بعد تحقيقه للمرتين الأولى في عامي 2009 و2018. وعلى الرغم من الأداء القوي، فإنه وللأسف خسر المباراة النهائية للمرة الثانية على التوالي، مما استدعى مراجعة الأداء والتخطيط للمستقبل. مباراة نهائي “خليجي 26” كانت تشهد على مهاراتهم، ولكن التحديات تبقى قائمة.

ختاماً، يبقى الإنجاز البحريني في كأس الخليج نصفاً مُشَرّفاً ومثيراً للاهتمام. مستقبل كرة القدم في المنطقة يبدو واعداً مع هذا النوع من المنافسات والشغف الذي يظهره اللاعبون والجماهير على حد سواء.