اتهم النجم البرازيلي رافينيا، مهاجم برشلونة الإسباني، منتزه ديزني لاند في ضواحي العاصمة الفرنسية باريس بالتمييز العنصري. جاء هذا الاتهام بعد حادثة وقعت في المتنزه حينما رفضت تميمة المنتزه معانقة ابنه غايل الذي يبلغ من العمر عامين، وفضلت بدلاً من ذلك معانقة أطفال آخرين.
وقام رافينيا بمشاركة مقطع فيديو عبر حسابه الشخصي على وسائل التواصل الاجتماعي، يوضح تفاصيل الحادثة. يظهر الفيديو أحد البالغين الذين رافقوا غايل، وهو يرفع الطفل أمام وجه التميمة في محاولة للحصول على عناق، لكن تم تجاهول الطفل مما أثار استياء رافينيا.
عبر رافينيا عن استيائه الشديد من تصرفات موظفي المنتزه، حيث أكد أن مثل هذه المواقف غير مقبولة، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بالأطفال. وفي تصريح له، قال رافينيا: "موظفوكم عار، يجب ألا تعاملوا الناس بهذه الطريقة خصوصاً الطفل. من المفترض أن تجعلوا الأطفال يشعرون بالسعادة لا بالتجاهل".
تعكس هذه الحادثة قضايا أوسع متعلقة بالتمييز العنصري والمساواة. فالأطفال يجب أن يعيشوا تجارب ممتعة ومشجعة، ويجب على المؤسسات تفعيل سياسات تحارب التمييز بكل أشكاله، خاصةً في أماكن الترفيه التي يقصدها العائلات.
مثل هذه الآفات يمكن أن تؤثر سلباً على نفسية الأطفال وتزرع فيهم مشاعر عدم القبول. وتعتبر التعاون والاحترام بين الأفراد من الأمور الجوهرية التي يجب أن تكون جزءًا من قيم المجتمعات. فالطفل اليتيم الذي يختبر التمييز قد يواجه تحديات في تكوين ثقته بنفسه في المستقبل.
استجابةً للحادثة، من المتوقع أن تطالب بعض الجهات المعنية بتحسين إجراءات التوظيف والتدريب في المتنزه، لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث. تحتاج المؤسسات الترفيهية إلى تبني ممارسات تحترم التنوع وتعزز من القيم الإنسانية.
تعكس حادثة رافينيا من جديد الحاجة الملحة لمواجهة مظاهر العنصرية والتمييز في المجتمع. يعتبر العمل على تحقيق المساواة وتعزيز قيم التسامح جزءًا أساسيًا من بناء مجتمع متماسك وصحي. إن تعزيز تجربة إيجابية للأطفال يجب أن تكون في صميم اهتمام جميع الأنشطة الثقافية والترفيهية.