تلقى مانشستر يونايتد ردود فعل شديدة السلبية بعد هزيمته 4-0 أمام برينتورد في 13 أغسطس 2022. حيث وصف كريس سوتون، المحلل في الهيئة الإذاعية البريطانية، تلك النتيجة بأنها بمثابة "ضربة قاسية". وفي تقرير آخر على قناة سكاي سبورت، أكدت كارين كارني أن يونايتد "لا يمكن أن يكون أداؤه أسوأ من ذلك". بينما أشار القائد السابق غاري نيفيل إلى أن النادي يعاني من "فساد داخلي".
رغم الانتقادات القاسية، أثبتت إدارة مانشستر يونايتد أنها غير متراجعة. من ذلك الوقت وحتى نهاية الموسم الماضي، استثمر النادي أكثر من نصف مليار جنيه إسترليني في تعاقدات لاعبين جدد. ومع ذلك، أنهى الفريق حملة 2024-25 في المركز الخامس عشر، وهي أسوأ نتيجة له منذ هبوطه في 1973-1974.
رغم وجود بعض اللحظات الإيجابية، مثل الفوز بكأس EFL وكأس الاتحاد الإنجليزي والتأهل لدوري أبطال أوروبا، لم تخل السنوات من الإحراج. فقد تلقى يونايتد هزيمة ثقيلة بفارق ستة أهداف أمام مانشستر سيتي في عام 2022، وكذلك خسارته 7-0 أمام ليفربول في مارس 2023.
تعرض يونايتد للهزيمة 4-0 أمام كريستال بالاس في مايو 2024، واستغرق الأمر حتى اللحظات الأخيرة من أليخاندرو غارناشو وأماد ديالو للتقليل من ضرر الهزيمة 4-3 في زيارته الأخيرة إلى برينتورد في مايو.
هذا الصيف، أنفق مانشستر يونايتد مبلغاً ضخماً بلغ 219.6 مليون جنيه إسترليني لتعزيز صفوف الفريق بأربعة لاعبين جدد. بينما لم ينضم حارس المرمى سين لامنس بعد، فإن ماتيوس كونها وبرايان مبيومو، الذي سجل في تلك المباراة عام 2022، بالإضافة إلى بنيامين سيسكو، كان لهم دور بارز في هزيمة النادي في كأس الاتحاد الأوروبي أمام فريق من الدرجة الثانية، غريمسبي، في أغسطس.
تُعتبر هذه المرة الأولى التي يخسر فيها مانشستر يونايتد أمام فريق من الدرجة الرابعة، مما يعكس عمق الأزمات التي يمر بها النادي. بدلًا من التحسن منذ الهزيمة القاسية في برينتورد قبل ثلاث سنوات، يبدو أن النادي غارق في نزيف الأداء السلبي، في تدني مستواه منذ أيام المجد تحت إشراف السير أليكس فيرغسون.
في نهاية هذا الأسبوع، يلتقي مانشستر يونايتد مجددًا في غرب لندن، آملاً في اتخاذ خطوات صغيرة نحو استعادة مجده السابق. ستكون هذه المباراة فرصة لتحقيق انتصار متتالي تحت قيادة روبن أموريم، وهي المرة الأولى منذ أن هزم الفريق برايتون 2-0 في نهاية موسم 2023-24.
لقد حقق أموريم، الذي تولى المسؤولية قبل عدة أشهر، نسبة نجاح مذهلة، حيث قاد ناديه السابق للفوز في 16 من أصل 17 مباراة. على الرغم من الأوضاع الصعبة، فإنه يؤكد أن الفريق بحاجة إلى العمل بجد لتحقيق النتائج المرجوة.
أكد أموريم في تصريحاته أن التحديات أمام يونايتد ليست سهلة، لكنه يؤمن بقدرة الفريق على التغييرات الإيجابية. وقال: "في أيدينا أن نغير الأمور. نحتاج فقط إلى الفوز في المباريات القادمة." وهذا يعكس تفاؤله ورغبته في إعادة النادي إلى مسار الانتصارات.
يبقى مانشستر يونايتد في مرحلة حرجة من إعادة بناء فريقه، حيث يسعى إلى استعادة مكانته المرموقة في كرة القدم. وسط التحديات والضغوط الحالية، يأمل الجميع في النادي في أن تحمل المباريات القادمة نتائج إيجابية تساهم في استعادة الهوية الحقيقية للفريق.