قضت محكمة الأسرة في مدينة بورتو أليجري، البرازيلية، بحبس اللاعب البرازيلي أندرسون، الذي سبق له اللعب كخط وسط لنادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، بسبب تقصيره في دفع نفقة أولاده.
حذر القاضي أندرسون، البالغ من العمر 37 عاماً، من أنه قد يتعرض للاحتجاز لمدة 30 يوماً ما لم يسدد مبلغ 143 ألف جنيه إسترليني المستحق عليه. وقد اتخذت المحكمة هذا القرار في الثالث من سبتمبر، إلا أن الإعلان عنه تم في وقت لاحق.
ذكرت التقارير الصحفية البرازيلية أن اللاعب، الذي فاز بالدوري الإنجليزي الممتاز أربع مرات مع مانشستر يونايتد بعد انتقاله من بورتو في يوليو 2007، سيحتجز في زنزانة تحت رقابة مشددة وفق نظام "مغلق" إذا توفرت له مساحة في السجون المحلية، ما لم يسدد الدفعة المالية المطلوبة.
تجاوزت النفقة المستحقة على أندرسون حتى تاريخ 28 يوليو مليون ريال برازيلي، ما يعادل حوالي 143 ألف جنيه إسترليني، وفقاً لمصادر صحفية موثوقة. وينوه التقرير إلى ضرورة تسوية هذه المستحقات قبل اعتزامه على أي خطوة قانونية أخرى.
سيتم السماح للاعب السابق بالخروج خلال النهار للدراسة أو لأغراض العمل المجتمعي، لكن يلزمه العودة إلى زنزانته ليلاً، في ظل نظام "شبه مفتوح" أكثر مرونة، شريطة وجود اكتظاظ في السجن.
أندرسون، الذي اعتزل اللعب في سن الحادية والثلاثين، له تاريخ حافل في كرة القدم، حيث انطلق مسيرته من فيورنتينا الإيطالي ثم انتقل إلى إنترناسيونال البرازيلي. وعلى الرغم من إنجازاته، يبدو أن وضعه القانوني الحالي يلقي بظلاله على مسيرته.
حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من اللاعب السابق بشأن حكم المحكمة أو الوضع القانوني الذي يواجهه. يظل مصير أندرسون محط اهتمام واسع في وسائل الإعلام البرازيلية.
تجسد قضية أندرسون جانبًا من الجوانب المظلمة التي يمكن أن تواجه الرياضيين بعد اعتزالهم، خاصة فيما يتعلق بالمسؤوليات العائلية. ومع استمرار مستحقاته غير المدفوعة، فإن عباراته السابقة عن إنجازاته في كرة القدم قد تضيع في خضم القضايا القانونية والتوترات الشخصية. إن وضعه الحالي يسلط الضوء على أهمية الالتزام بالمسؤوليات، سواء داخل ملعب كرة القدم أو خارجه.