توقع المحاضر الدولي في اتحاد كرة القدم، عمر الحمادي، أن تكون النسخة الحالية من دوري أدنوك للمحترفين «الأكثر قوة وإثارة في تاريخ المسابقة». وأكد أن المؤشرات الأولى خلال الجولتين الأوليين تعكس ارتفاعًا غير مسبوق في مستوى المنافسة. أضاف الحمادي أن هذه النسخة ستشكل محطة فارقة في مسيرة الاحتراف الكروي في الدولة، متوقعًا أن تحمل العديد من المفاجآت في سباقي القمة والقاع على حد سواء.
وأوضح الحمادي أن التحضيرات البدنية والفنية التي قامت بها الأندية، إلى جانب التعاقدات الجيدة مع لاعبين ومدربين، ساهمت في رفع المستوى الفني للبطولة منذ انطلاقتها. ويعتبر أن الموسم الحالي يتميز عن المواسم الماضية، حيث كان اللقب يُحسم قبل نهاية البطولة بفترة طويلة، مما كان يؤدي إلى فقدان الإثارة والمتعة.
أكد الحمادي أن هذا الموسم يشير إلى احتمال امتداد الصراع على البطولة حتى الجولة الأخيرة، مشيرًا إلى أن المنافسة ستشمل أندية شباب الأهلي والوصل والعين والوحدة والشارقة، مما ينذر بصراع قوي. وعلق على تقلص الفوارق الفنية بين معظم الأندية، مما يرفع من قيمة المباريات ويجعلها تماثل نهائي مصغر.
وعن فرص بعض الأندية، استبعد الحمادي نادي الجزيرة من المنافسة الجادة على اللقب، مشيرًا إلى أنه رغم الفوز على الشارقة، سيواجه النادي صعوبات حقيقية في الموسم الحالي. ويرجع ذلك إلى عدم التعامل بالشكل الأمثل مع المدرب الحسين عموتة منذ الموسم الماضي.
أضاف الحمادي أن نادي النصر يصنع فريقًا للمستقبل، ولكنه يفتقر إلى الخبرة والأدوات الضرورية التي تتوفر لدى المنافسين. ورغم ذلك، لا يستبعد الحمادي إمكانية تواجد النصر في المربع الذهبي، أو المركز الخامس كأصعب احتمال.
وفيما يتعلق بالأندية الصاعدة، أثنى الحمادي على أداء ظفرة ودبا، حيث ظهرا بروح عالية وانضباط تكتيكي يمنعهم من اللعب كحلقة أضعف. وأكد أن قاعدة "الصاعد هابط" لن تتكرر هذا الموسم، ما قد يضع بعض الأندية العريقة في دائرة الخطر إذا لم تعالج أوضاعها مبكرًا.
ووضح الحمادي أن المواجهات المباشرة ستكون حاسمة، وأن أي استهانة بها قد تضع الأندية الكبيرة في مواقف صعبة. وأشار إلى ضرورة عدم الاستهانة بأهمية هذه اللقاءات، خصوصًا في ظل وجود فرق لديها تاريخ طويل في المنافسة.
عبر الحمادي عن مخاوفه من تأثير توقفات "أيام فيفا" على استمرار البطولة، معتبرًا أن توقف الدوري بعد جولتين وعودة التوقف مرة أخرى قد يؤثر سلبًا على الزخم الإيجابي للموسم. واقترح أن يقتصر تجمع المنتخب على المرحلة الأخيرة قبل التصفيات، لضمان الاستفادة القصوى دون الإضرار بمسيرة الدوري.
أكد الحمادي أن مصلحة المنتخب الوطني يجب أن تبقى أولوية، لكنه شدد على ضرورة إيجاد توازن بين إعداد المنتخب والحفاظ على قوة الدوري. واعتبر أن قوة المسابقة تشكل أساس تطوير مستوى اللاعبين المحليين.
بهذه التوقعات والآراء، يتضح أن النسخة الحالية من دوري أدنوك للمحترفين تحمل في طياتها الكثير من التشويق والتحديات، وهو ما يجعل الأعين مشدودة نحو الأحداث القادمة في عالم كرة القدم الإماراتية.