تم اعتماد الحد الأدنى من رواتب اللاعبات في أعلى مستويين من كرة القدم النسائية المحترفين في إنجلترا للموسم الحالي، وهي خطوة تاريخية تؤكد على تطور اللعبة. يعد هذا الإجراء جزءًا من المتطلبات التي تضعها الجهات المشرفة على الدوري النسائي المحترف في إنجلترا.
ورغم عدم الكشف عن القيمة الدقيقة للحد الأدنى، فإن المسؤولين وصفوه بأنه "أجر بدوام كامل". ويُتوقع نشر تفاصيل الرواتب مع صدور لوائح WSL وWSL 2 المحدثة في المستقبل القريب.
ستعتمد الرواتب الجديدة على عدة عتبات معنية، تتضمن عمل اللاعبين وسنوات الخبرة، بالإضافة إلى البطولة التي يشارك فيها كل لاعب. تم إجراء هذا بالتشاور مع جمعية لاعبي كرة القدم المحترفين، مما يضمن نزاهة العملية.
علق هولي مردوخ، كبير مسؤولي العمليات في الجهة المشرفة على البطولة، بأن "هذه خطوة إيجابية حقًا". وأوضح أن العديد من اللاعبات كن مضطرات للتوفيق بين عمل آخر وممارسة كرة القدم، مؤكداً على أهمية ضمان قدرة الجميع على كسب لقمة العيش من خلال اللعبة.
إلى جانب الحد الأدنى من الرواتب، يتوجب على الأندية الامتثال لمعايير متزايدة تتعلق بأجواء العمل، مما يعكس التزامها بتطوير أداء عالي للاعبات. يأتي ذلك أيضاً تعبيراً عن الشراكة الجديدة مع أحد العلامات التجارية الكبرى، والتي تضمن توفير أحذية وملابس مناسبة للاعبات ليست لديهن عقود رعاية.
تم الإعلان عن تعاون مع منظمة مستقلة تهدف إلى تطوير معايير جديدة لحماية اللاعبين، حيث سيحظى جميع اللاعبين بإمكانية الوصول إلى خدمات الدعم السرية، مما يساعد على معالجة أي مسائل تتعلق بالصحة النفسية والعاطفية.
أوضح مردوخ أيضاً أهمية توظيف مستشار "رفاهية الأداء" في جميع الأندية بحلول نهاية الموسم الحالي، لضمان دعم اللاعبين بشكل دائم سواء على أرض الملعب أو خارجه. "هذا الدور يُعتبر أساسياً في استعداد اللاعبات»، كما أضاف.
تشهد كرة القدم النسائية في إنجلترا انطلاقة جديدة مع بداية موسم 2025-26، الذي ينطلق بمباراة قوية بين فريقي تشيلسي ومانشستر سيتي في ستامفورد بريدج. يعكس هذا الحدث تطور كرة القدم النسائية، كما يسهم في تعزيز مكانتها على الصعيدين المحلي والعالمي.
مع التغيرات الإيجابية التي يشهدها الدوري النسائي المحترف، يُظهر الاهتمام المتزايد باللاعبات أهمية الاستثمار في الرياضة النسائية. إن تقديم رواتب كافية ومعايير عالية للأداء بالإضافة إلى دعم نفسي مناسب، سيُسهم بشكل كبير في تطوير اللعبة، ويُعد بداية مشرقة لمستقبل كرة القدم النسائية.