يعتقد جاستن لانجر، المدرب السابق للمنتخب الأسترالي، أن إنجلترا قد لا تمتلك الغريزة التنافسية الكافية للفوز في سلسلة الرماد القادمة هذا الشتاء. حيث أشار لانجر، الذي حقق نجاحات كبيرة في مشواره كلاعبي ومدرب، إلى أن القدرة على إنهاء السلاسل في إنجلترا ستكون محل تساؤل عند مواجهتها للمنتخب الأسترالي.
يعد لانجر، الذي يبلغ من العمر 54 عامًا، أحد أبرز الشخصيات في عالم الكريكيت الأسترالي، حيث فاز بأربع سلاسل من الرماد كُلعب، وبقي دون هزيمة في سلسلتين كمدرب قبل مغادرته كجهاز فني في عام 2022. وفي العام الحالي، شهدت إنجلترا تعادلاً مثيرًا 2-2 في سلسلة الرماد مع الهند، بينما كانت السلسلة الأخيرة مع أستراليا في المملكة المتحدة قد انتهت أيضاً بالتعادل 2-2.
في حديثه خلال بودكاست رياضي، أعرب لانجر عن توقعاته حول السلسلة القادمة، قائلاً: "سلسلة الرماد ستكون قريبة حقًا. سؤالي لإنجلترا هو: هل تمتلك الغريزة القاتلة لإنهاء السلسلة إذا حصلت على الفرصة؟". وشدد على أن إنجلترا كانت لديها فرص للفوز في السلسلة الأخيرة ضد الهند، وبالتالي، فإن السؤال الكبير هو ما إذا كانت تمتلك الغريزة اللازمة للفوز بالرماد في أستراليا.
من المثير للاهتمام أن إنجلترا لم تفز بسلسلة رماد واحدة في أستراليا منذ عام 1987، حيث كانت آخر فوز لها في عام 2010-2011 بفوز 3-1. وفي الجولات الثلاث الماضية، فقدت إنجلترا جميع مبارياتها دون تحقيق أي انتصارات، مما يثير مخاوف بشأن قدرتها على النجاح في الجولة المرتقبة التي تبدأ باختبارها الأول في بيرث في 21 نوفمبر.
يتوقع لانجر أن تنتهج إنجلترا أسلوباً أكثر عدوانية للنجاح في السلسلة، حيث قال: "يجب على إنجلترا أن تلعب بأسلوب Bazball أو النهج العدواني. هذا هو الوقت المناسب للضغط على الأستراليين". وقدم نصيحته بالقول إن اللاعبين الذين نجحوا في السابق ضد لاعبين أمثال شين وارن وجلين ماكغراث كانوا أولئك الذين هاجموهم بشراسة.
وأضاف لانجر أنه يجب أن يتمتع الفريق البريطاني بالشجاعة في مواجهة الخبرة الكبيرة للاعبين الأستراليين، كميتشل ستارك وجوش هازلوود وبت كمنز. وتابع: "سيتطلب الأمر شجاعة فعلية، لأن للإصابة فيها ... يستلزم التفوق على لاعبي خط الظهر الذين لا يرحمون".
في ختام حديثه، يتضح أن نجاح إنجلترا في سلسلة الرماد القادمة يتطلب منها تجاوز التحديات النفسية والبدنية، واحتضان غريزة المنافسة الحادة. كما يعتبر جاستن لانجر هذه السلسلة نقطة تحول محتملة، حيث يجب أن تكون إنجلترا في أوج عدوانيتها لتحقيق انتصار يُعيد لها الهيبة في عالم الكريكيت.