أعرب كابتن فريق الكريكيت الأسترالي بات كامينز عن استعداده ليكون "عدوانيًا" و "يتحمل المخاطر" خلال فترة إعادة تأهيله من إصابة في الظهر، سعيًا لضمان لياقته لبدء اختبار الرماد الأول ضد إنجلترا المقبل هذا الشتاء.
تم استبعاد كامينز من سلسلة المباريات البيضاء التي ستجمع أستراليا مع نيوزيلندا والهند، بعد أن كشفت الفحوصات الطبية عن وجود ضغوط عظمية في ظهره. يمثل هذا الاستبعاد ضربة كبيرة للأستراليين، حيث يعد كامينز أحد الأعمدة الأساسية في ملعب الكريكيت.
عبر كامينز، الذي يبلغ من العمر 32 عامًا، عن حزنه العميق لو طالت فترة غيابه عن السلسلة، مؤكدًا أنه سيكون "مدمرًا" إذا لم يتمكن من المشاركة في اختبار الرماد الأول المقرر في 21 نوفمبر في مدينة بيرث بغرب أستراليا.
قال كامينز: "لن أخوض في مباراة اختبار إلا إذا كنت أعتقد أنه يمكنني إنهاء المباراة بنجاح". تشكل هذه التصريحات تعبيرًا عن حرصه على عدم المخاطرة بصحته من أجل العودة في وقت مبكر.
أوضح كامينز أنه في المراحل الأولى من حياته المهنية، كان لديه توجه أكثر جسارة نحو إعادة التأهيل، بينما الآن يدرك أهمية الاستعداد الجيد قبل العودة. صرح: "عندما كنت في الثامنة عشر أو التاسعة عشر من عمري، كنت أتخيل أنني أستطيع استعادة لياقتي في أسرع وقت، بغض النظر عن المدة التي ستحتاجها." لكن حاليا، يفضل التأكد من إعادة تأهيله بالكامل قبل العودة للعب.
على صعيد آخر، تناول كامينز التحديات التي قد يواجهها مستقبلاً، موضحًا: "إن لم أكن في حالة 100%، وأحتاج لراحة قصيرة بعد اختبار الرماد، فقد تكون هذه فرصة نادرة، حيث لا يوجد اختبار رماد آخر في الأفق." تعد هذه الكلمات دلالة على فهمه العميق لتقلبات لعبة الكريكيت ومتطلبات التحضير الجسدي.
منذ آخر مشاركة له في مباراة اختبار ضد منتخب جزر الهند الغربية في يوليو الماضي، اقتصر تدريب كامينز على تمارين خفيفة في صالة الألعاب الرياضية، مما يعكس تكيفه مع الظروف الصحية الحالية. يجد اللاعب نفسه الآن مُجبرًا على التحضير لكأس الرماد دون خوض أي مباريات محلية، وهو ما يثير تساؤلات حول ما إذا كان سيستطيع العودة بمستوى عالٍ من الأداء.
في ظل هذه الظروف، تظل آمال كابتن أستراليا بات كامينز معلقة على ما يمكن أن تحمله الأيام المقبلة من تطورات فيما يتعلق بإصابته. بينما يقترب موعد اختبار الرماد الأول، يتطلع اللاعب إلى تقديم أفضل أداء له، مؤكداً أن صحته ستكون على رأس أولوياته، مهما كانت الضغوطات. إن العودة إلى المنافسة عالية المستوى تتطلب استراتيجيات متوازنة، وهو ما يعكس التزام كامينز بكونه لاعباً محترفاً على أعلى مستوى.