دخل فريق الشارقة دائرة الخطر بعد تراجع كبير في أدائه منذ بداية الموسم الحالي، حيث فقد الفريق ثماني نقاط في أربع مباريات في دوري المحترفين، عقب خسارته الأخيرة أمام عجمان بهدف دون رد. وهذه هي الهزيمة الثانية للفريق في الدوري بعد خسارته بنفس النتيجة أمام الجزيرة، حيث حقق فوزاً واحداً على دبا بنتيجة 3-1، وتعادل مع خورفكان 2-2، مما أدى إلى تراجعه للمركز العاشر برصيد أربع نقاط فقط، بعدما كان بإمكانه تحقيق 12 نقطة كاملة.
لم يظهر فريق الشارقة بالمستوى المطلوب خلال مبارياته الأربع الماضية ضد دبا والجزيرة وخورفكان وعجمان، فضلاً عن أدائه في مواجهة الغرافة القطري ضمن دوري أبطال آسيا، الذي تمكّن فيه من تحقيق الفوز. ورغم وجود كوكبة من اللاعبين المميزين القادرين على إحداث الفارق في المباريات، إلا أن الفريق يواجه تحديات هامة سواء على المستوى المحلي أو القاري.
يستعد الشارقة لمواجهة السد القطري في 30 من الشهر الجاري، ضمن الجولة الثانية من دوري أبطال آسيا، مما يزيد من مسؤوليات الفريق في التحضير الجيد لهذه المباراة. ويعتبر مركز الفريق الحالي في الدوري مصدر قلق، حيث تعتزم الإدارة حل المشكلات الفنية والإدارية التي أثرت على الأداء.
منذ رحيل المدرب الروماني أولاريو كوزمين في أبريل الماضي وتولي المدرب الصربي ميلوش القيادة، لم يعد الشارقة كما كان. ورغم التعاقدات الجديدة في فترة الانتقالات الصيفية مع لاعبين بارزين مثل البرازيلي إيغور كورونادو والأرجنتيني جيرونيمو بوليتي، إلا أن الأدء لم يكن على المستوى المطلوب.
أثار المحلل الرياضي والمعلق علي حميد تساؤلات بشأن قدرة ميلوش على إعادة الأمور إلى نصابها، حيث أشار إلى أن المشكلة تكمن في عقلية المدرب وليس في اللاعبين. وأضاف أن الشارقة اعتاد على نظام معين، لكن ميلوش حاول تغييره مما أثر على الأداء العام.
رغم توافر جميع عوامل النجاح، لم يظهر ميلوش بصمة حقيقية في الفريق حتى الآن. ويتوقع أن يتحدد مصير المدرب بعد مباراة الوصل المقبلة التي ستكون ضمن الجولة الخامسة من الدوري، حيث يمكن أن تعكس نتيجة المباراة مستقبل ميلوش مع الفريق.
يواجه فريق الشارقة تحديات كبيرة في الدوري الإماراتي ودوري أبطال آسيا، في ظل تراجع أدائه وفقدانه للنقاط. مع وجود عدد من اللاعبين المميزين، يبقى الأمل معقوداً على تحسين الأداء الفني والإستراتيجي للفريق قبل المباريات القادمة. كما أن المراقبة المتزايدة لوضع الفريق تنذر بضرورة إيجاد حلول سريعة قبل تفاقم النتائج السلبية.
