حقّق العدّاء الإماراتي عبدالله الشحي إنجازاً بارزاً في ماراثون سيدني بأستراليا، حيث أنهى السباق بزمن شخصي جديد بلغ ثلاث ساعات و29 دقيقة. وبهذا الانتصار، أضاف الشحي النجمة السابعة إلى رصيده في تاريخ مشاركاته بالماراثونات العالمية الكبرى، بعد أن أكمل سباق 42 كيلومتراً و195 متراً بنجاح، محطماً رقمه السابق الذي كان ثلاث ساعات و40 دقيقة.
بهذا الإنجاز، أصبح الشحي جزءاً من نخبة العدائين الذين أتمّوا جميع الماراثونات الكبرى السبعة، بعد إضافة ماراثون سيدني إلى قائمة إنجازاته السابقة التي تشمل ماراثونات طوكيو، وبوسطن، ولندن، وبرلين، وشيكاغو، ونيويورك. يمثل هذا الإنجاز محطة جديدة في مسيرته الرياضية التي تمتد لأكثر من 15 عاماً.
أعرب الشحي في تصريحاته عن صعوبة السباق، موضحاً أنه جاء وسط المرتفعات وكان مليئاً بالتحديات. وأضاف: "لقد كنت ملتزماً تماماً بالخروج إلى خط النهاية، لمواصلة تحقيق طموحاتي، ورفع علم الدولة في مناسبة رياضية عالمية، التي ستظل محفورة في ذاكرتي مدى الحياة."
أشار الشحي إلى أن مشاركته في الماراثونات العالمية تحمل طابعاً إنسانياً وخيرياً، حيث تعكس أهمية الرياضة كجزء من أسلوب الحياة. وتعتبر هذه الفعاليات منصة للحفاظ على الصحة الجسدية والنفسية ودعم الرياضة المجتمعية. شدد أيضاً على أن هذا الإنجاز يتجاوز البعد الشخصي ليكون رسالة إلهام للشباب في الإمارات ولكل الرياضيين، مفيداً بأن الطموح والعمل المجتمعي لا يعرفان المستحيل.
شهد ماراثون سيدني هذا العام مشاركة قياسية بلغت حوالي 35 ألف عداء وعداءة. حيث استطاع العداء الإثيوبي هايلي مريام كيروس أن يحقق المركز الأول بزمن قدره 2:06:06 ساعة، ليصبح أسرع عداء ماراثون في تاريخ أستراليا. بينما حصلت الهولندية سيفان حسن على المركز الأول في فئة النساء، مسجلة زمنًا قدره 2:18:22 ساعة.
يستمر عبدالله الشحي في كتابة قصة نجاحه الرياضية بإنجازاته المتعددة، مستعرضًا قدرات العدائين الإماراتيين في المحافل العالمية. إن حماسه والتزامه يعكسان الروح الحقيقية للرياضة كوسيلة لتعزيز الهوية الوطنية والتواصل الإنساني من خلال المنافسة. تبقى إنجازاته محطة إشادة وتشجيع لجيل الشباب وللرياضيين في مسيرتهم نحو تحقيق الحلم.