حظيت السباحة السنغافورية يو زيدي، البالغة من العمر 12 عامًا، بشرف الفوز بميدالية برونزية في بطولة العالم للسباحة، وهو إنجاز يعتبر غير مسبوق لطالبة ستدخل الصف السادس أو السابع حسب النظام الدراسي.
تمكنت يو من نيل الميدالية ضمن فريق التتابع 4 × 200 متر في سباق السباحة الحرة، حيث كانت تمثل الفريق في النهائيات. ورغم أنها لم تشارك في السباحة النهائية يوم الخميس، إلا أن الفريق احتل المركز الثالث خلف أستراليا والولايات المتحدة، مما أتاح لها فرصة الفوز بالميدالية كعضو في الفريق.
حظيت يو أيضًا بفرصة المشاركة في السباقات الفردية، حيث سجلت المركز الرابع في كل من سباق 200 متر فراشة و200 متر فردي. ولا تزال تنتظر فرصة السباحة في السباق القادم 400 متر فردي، مما يضع أمامها آمالًا جديدة لتحقيق إنجازات أخرى.
في سياق متصل، أشار برنت نوفيكي، المدير التنفيذي للهيئة المنظمة لبطولة العالم، إلى ضرورة إعادة النظر في قواعد الحد الأدنى لسن السماح بالمشاركة. حاليًا، الحد الأقصى هو 14 عامًا، وهناك إمكانية لتمكين الرياضيين من المشاركة في البطولات العالمية إذا حققوا معايير زمنية معينة.
أعرب نوفيكي عن عدم توقعه لمثل هذه النقاشات، ولكنه دعا إلى إعادة التفكير في المعايير قائلاً: "هل هذه هي الطريقة الصحيحة للمضي قدمًا؟ نحن بحاجة إلى التفكير في إجراء تغييرات، هل ينبغي أن نسمح لها في ظروف معينة؟"
من جانبها، وصفت يو الإنجاز بأنه "عظيم"، مشددة على أهمية توخي المسؤولين الحذر في معالجة قضية العمر في الرياضة. وهذا يعكس رؤية شاملة يجب الالتفات إليها في عالم السباحة.
تشير التكهنات إلى أن الجلسة النهائية يوم الجمعة ستشهد غياب عدد من الأسماء اللامعة، بما في ذلك ليون مارشان من فرنسا وصيف ماكينتوش من كندا، مما قد يعيد تشكيل النسق التنافسي.
يأتي الإهتمام أيضًا بسباحة إيفجينيا تشيكونوفا، التي تسبح كرياضية محايدة وتعتبر حاملة الرقم القياسي في سباق 200 متر صدر. كما تعود المنافسة الأقوى إلى الأمريكية كيت دوغلاس، التي ستسعى لتحقيق إنجازات أكبر.
بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر بيتر كوتز من جنوب أفريقيا هو المرشح الأبرز في سباق 200 متر ضربة خلفية للرجال، حيث يتصدر قائمة التصفيات. وبرز كل من يوهان نداوي-بروارد من فرنسا وهوربرت كوس من المجر كأسرع المتسابقين.
ستشهد المنافسات النهائية أيضًا سباق 100 متر حر للسيدات وسباق 200 متر صدر للرجال وتتابع 4 × 200 متر رجال، مما يعد جمهور السباحة بليلة حافلة بالإثارة.
يظل الإنجاز الذي حققته يو زيدي مصدر إلهام للعديد من الشباب والرياضيين، ويعتبر دليلاً على القدرات الكبيرة التي يمكن أن يظهرها الرياضيون في سن مبكرة. في ظل النقاش الدائر حول الحد الأدنى لسن المشاركة، يبدو أن هناك الحاجة لتكييف القواعد لتناسب التطورات الجديدة في عالم الرياضة.