تجري حالياً استعدادات متقدمة لإنشاء المقر الجديد لنادي الفجيرة للشطرنج والثقافة. يُعتبر هذا المقر تحفة معمارية تقع في قلب إمارة الفجيرة، المعروفة بلقب "عروس الساحل الشرقي" في الدولة. يهدف النادي إلى توفير بيئة مثالية تعزز من وعي الشباب بأهمية هذا الفن العريق، وتطوير مهاراتهم في رياضة الشطرنج التي تعد من الألعاب الذهنية الفريدة.
يتميز المبنى الجديد بتشييده وفق أحدث المواصفات العالمية، ليكون بمثابة أيقونة شطرنجية تعتمد على أفكار ابتكارية تتناسب مع التطور الحضاري لإمارة الفجيرة. ينسجم التصميم المعماري مع رؤية الإمارة في تعزيز كافة جوانب الحياة، حيث يجمع بين العناصر التراثية والمعاصرة. يمثل المبنى الجديد نقلة نوعية في تصميم المرافق الثقافية، مما يعكس عراقة الشطرنج وسماته الجمالية.
ما يميّز مبنى نادي الفجيرة للشطرنج هو تصميمه الفريد الذي يستلهم عناصر رقعة الشطرنج، مثل الفيل والوزير والحصان، مما يضفي طابعاً خاصاً ومبتكراً على التصميم. يتمثل هدف هذا التصميم في تحفيز لاعبي الشطرنج وإلهامهم من خلال جعل البيئة المحيطة بهم تعكس جماليات اللعبة وتعقيداتها.
تتضمن المنشأة الجديدة قاعات تدريب حديثة ومتطورة تهدف لتوفير بيئة تعليمية محفزة. ويحرص النادي على توفير جميع الاحتياجات التدريبية للاعبين، سواء كانوا مبتدئين أو ذوي خبرة، بهدف تعزيز مهاراتهم وتطوير أدائهم في البطولة. تسعى الإدارة لتقديم مجموعة متنوعة من البرامج والأنشطة لتعزيز الشغف بالشطرنج لدى النشء.
تُعد لعبة الشطرنج من أبرز الألعاب التي تساهم في تطوير القدرات الذهنية والتركيز لدى الأفراد. يسعى نادي الفجيرة للشطرنج والثقافة إلى نشر ثقافة اللعبة بين جميع فئات المجتمع. عبر تقديم ورش عمل ودورات تدريبية، يأمل النادي في تأسيس قاعدة عريضة من اللاعبين المتميزين، الذين يمكنهم تمثيل الإمارات في البطولات الإقليمية والدولية.
تتطلع إمارة الفجيرة إلى تعزيز دورها الثقافي بين الإمارات، من خلال تخصيص استثمارات كبيرة لتنمية مختلف المجالات الثقافية والفنية. إن تدشين هذا المقر الجديد لنادي الشطرنج يمثل جزءاً من تلك الرؤية الشمولية التي تسعى الإمارة لتحقيقها في مواكبة التطورات الحديثة، والاستفادة من التراث الثقافي العريق.
يمثل تدشين المقر الجديد لنادي الفجيرة للشطرنج والثقافة خطوة بارزة نحو تعزيز المشهد الثقافي في الإمارة. من المقرر أن يساهم النادي في تنمية مهارات اللاعبين وتنشيط الحركة الثقافية بشكل عام. بفضل هذه المبادرات، تسعى الفجيرة إلى أن تكون مركزاً رائداً في نشر ثقافة الشطرنج وتنمية المواهب الشابة.
