أصبح إيدن أوبراين، المدرب الشهير، أول مدرب في تاريخ سباق St Leger، الذي يمتد لأكثر من 249 عامًا، يتمكن من تحقيق انتصارات متتالية ثلاث مرات. جاء انتصاره الأخير عبر الحصان "الدول الاسكندنافية" الذي اجتاز خط النهاية بفوز متقارب جداً، حيث تفوق بفارق رقبة واحدة فقط على منافسه، "راهيب".
قاد الفارس توم ماركند الحصان "الدول الاسكندنافية" للفوز، رغم المنافسة الشديدة في نهاية السباق. فقد اقترب من انتزاع المركز الأول بعد قتال قوي مع "راهيب" الذي وصل مع نسبة 14-1. كانت اللحظات الأخيرة مليئة بالإثارة والتشويق.
حقق أوبراين المركز الثالث مع الحصان "البقاء"، بينما لم يتمكن الفائز السابق في سباق الديربي "لامبورن" من الحفاظ على تقدمه، لينهي السباق في المركز الرابع.
في تصريح له بعد السباق، عبر ماركند عن سعادته بالفوز أمام حشد مكتظ في مدينة دونكاستر، خاصة بعد أن كان انتصاره السابق في عام 2020 قد جرى وسط قيود جائحة فيروس كورونا.
يعتبر انتصار "الدول الاسكندنافية" في St Leger تتويجًا لجهود أوبراين، الذي حقق انتصارات متتالية في هذا الحدث العريق، بعد فوز "جان بروغل" العام الماضي. وفاز أوبراين بتسعة ألقاب في هذه البطولة، مما يبرز براعة هذا المدرب الاستثنائي.
قبل السباق، حظي "لامبورن" بترقب كبير بوصفه أول فائز في الديربي يشارك في St Leger منذ "كاميلوت" في عام 2012، ولكنه لم يُظهر الأداء المتوقع لينهي السباق في المركز الرابع.
خلال السباق، أثبت "الدول الاسكندنافية" كفاءته، بعد أن حقق انتصارات سابقة في كأس البحرين و"جادوود"، مما جعله مرشحًا قويًا. وصف ماركند حصانه بأنه "خاص جدًا"، وأشار إلى أن أدائه كان مشجعًا في ظل ظروف صعبة.
وقال ماركند: "لقد حصل على أجمل مزاج". وأضاف: "كان من الصعب على الأرض (الناعمة) ولكن الحصان تعامل مع الوضع بشكل ممتاز".
يثير فوز "الدول الاسكندنافية" تساؤلات حول مستقبل السباقات في St Leger، ويسلط الضوء على قدرة أوبراين على تقديم أمهر الخيول في الساحة. يتوقع الكثيرون أن يستمر هذا المدرب في إضافة إنجازاته إلى قائمة الألقاب التي حققها في سباقاته العريقة.