قال سكوت باركر، المدير الفني لفريق بيرنلي، إن قرارات حكم الفيديو (VAR) من الممكن أن تحول كرة القدم إلى "أكثر الألعاب عقماً في العالم". جاء تصريح باركر بعد الهزيمة التي تلقاها فريقه أمام مانشستر يونايتد، بعد احتساب ركلة جزاء مثيرة للجدل في الوقت الضائع يوم السبت.
شهد اللقاء احتساب ركلة جزاء لصالح فريق روبن أموريم في الدقائق الأخيرة من المباراة، حيث تم معاقبة اللاعب جايدون أنتوني لقيامه بتمزيق قميص اللاعب أما ديالو داخل منطقة الجزاء. وبدأ الحكم سام باروت المباراة بموقفه، ولكن بعد مراجعة الحادث على جهاز المراقبة الأصلي، أصدر قراره باحتساب الركلة. وسجل برونو فرنانديز الهدف الذي منح مانشستر يونايتد الفوز 3-2.
عقب المباراة، أدلى باركر بتصريحات حادة لبرنامج بي بي سي، حيث قال: "هذه هي الطريقة التي أتجهت بها اللعبة - أصبحت جميع القرارات تحت سيطرة الفحص كل دقيقة. في الملعب، لم يعطِ الحكم أي خطأ". وأضاف: "ثم تمت مراجعتنا. نحن هنا، لكن الحكم على بعد 200 ميل عن المكان".
بينما كان اللاعب ليل فوستر، مهاجم بيرنلي، قد تم استبعاده أيضاً بسبب تسلل هامشي في وقت سابق من الشوط الثاني، فقد وصف اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً هذا القرار بأنه "غير عادل". وكانت هذه الحادثة جزءاً من سلسلة من القرارات المثيرة للجدل خلال نفس اليوم.
شهدت مباريات أخرى يوم السبت جدلاً مماثلاً. حيث تم استبعاد هدف اللاعب المراهق جوش كينج من فريق فولهام بعد حادثة مثيرة للجدل، حيث استند الحكم في قراره إلى خطأ في تراكم اللاعبين خلال اللقاء. كما تمكن إنزو فرنانديز من تسجيل هدف لفريق تشيلسي بعد أن اصطدمت الكرة بذراع اللاعب ريان سيسجنون، ما أثار غضب ماركو سيلفا، المدير الفني لفولهام، الذي اعتبر قرار عدم احتساب هدف كينج "غير معقول".
رغم أن الموسم الجديد للدوري الإنجليزي الممتاز قد بدأ للتو، إلا أن قرارات حكم الفيديو تهيمن مرة أخرى على النقاشات المتعلقة بالمباريات. وباتت المقاربة إلى تقنية VAR تتطلب مزيداً من العناية والحذر، حيث إن جدلاً كهذا قد يؤثر على مجريات مباريات واتجاه الفرق داخل الدوري.
تستمر كرة القدم في مواجهات مع استخدام تقنيات حديثة قد تؤثر على نتيجة المباريات واحتساب الأهداف. في الوقت الذي يستمر فيه النقاش حول الفائدة الحقيقية لتقنية VAR، يبقى السؤال مطروحاً: هل ستبقى كرة القدم كما عرفناها أم ستتجه نحو "اللعبة الأكثر عقيمة" كما وصفها باركر؟