لقد كان مفتاح نجاح فريق الكريكيت هو الحفاظ على جوهر اللاعبين معًا لفترة طويلة، وهو أمر نادر في عالم الكريكيت الاحترافي. حيث لعب خمسة لاعبين رئيسيين - سام كوران، توم كوران، ويل جاكز، سام بيلينغز، وناثان سورتر - أكثر من 30 مباراة ضمن صفوف الفريق. بينما لا يوجد أي فريق آخر يضم أكثر من ثلاثة لاعبين بهذا المستوى. وبالإضافة إلى ذلك، يتواجد جوردان كوكس، الذي يعدّ هداف الفريق هذا العام، حيث شارك في 29 مباراة.
إن هذه الاستمرارية قد ساهمت في خلق بيئة يعرف فيها كل لاعب دوره بشكل جيد. هذا يجعل اللاعبين، مثل دونوفان فيريرا، قادرين على الأداء دون ضغوط، حيث يدركون أن فرصهم ستكون محدودة أثناء المباراة، وعندما تأتي الفرصة، يكون دورهم واضحًا: تحقيق النقاط.
خلال هذا الموسم، أحرز فيريرا 18 نقطة من 77 كرة، مما أعطى له معدل إضراب مذهل يبلغ 235.06، ما يؤكد فعالية استراتيجيات الفريق. يعتبر فيريرا مثالًا ممتازًا على اختيار مدرب ذكي لتعبئة الأدوار المحددة، ولكن الفريق أظهر أيضاً مرونة ملحوظة في جلب أفضل اللاعبين حسب الحاجة.
كان هناك تركيز خاص على تعزيز قدرات الفريق من خلال التعاقد مع نجوم بارزين، حيث تم دفع مبالغ كبيرة للاعبي الساقين مثل سونيل نارين وآدم زامبا، الذين حضروا خصيصاً من أستراليا للمشاركة في النهائي هذا العام. وكان راشد خان قد تولى تحقيق معظم الأهداف في مرحلة المجموعات الصيف الماضي.
مع وجود اللاعب سوتر هيرو دوتر كأحد الساقين الرئيسيين، قام الفريق بتجميع 270 كرة من الساقين، وهو ما يعدّ أكثر بـ 110 كرات من أي فريق آخر، مما أثمر عن تسجيل 22 نصًا بمعدل 16.31.
أيضًا، كانت خبرة لاعبي التماس اليساري حاسمة في تنويع الهجوم، حيث انضم سام كوران إلى جيسون بيهونورف هذا العام، بعد أن قدم سبنسر جونسون أداءً رائدًا خلال العامين السابقين. وكان الثلاثة قد ساهموا بشكل كبير في تحقيق الويكيتات البولينج التي بلغت 33 منذ عام 2023.
قبل المباراة النهائية، كان الفريق يتمتع بأفضل سجل في السنوات الثلاث الأخيرة، حيث سجلوا ثاني أقل أشواط لكل كرة تم قبولها. كما كانوا يحصلون على نقاط كل 7.3 عمليات تسليم، وهو أفضل سجل مقارنة بأي فريق آخر.
أما فيما يتعلق بالأداء الهجومي، فقد ميّز فريق الكريكيت نفسه بانفجار هجومي في الأدوار الأخيرة، حيث سجلوا 102 ستة في آخر 25 كرة منذ بداية المنافسات. الاستثناء الوحيد كان في النهائي ضد ترينت روكتس هذا العام.
لا عجب في أن الفريق قد حقق نسبة فوز تصل إلى 78% من المباريات التي خاضها خلال مواسم هيمنته الثلاث. إن الأداء المتسق والاستراتيجيات الذكية تعكس احترافية الفريق وتفاني اللاعبين.
في الختام، يظهر نجاح الفريق في لعبة الكريكيت الاحترافي أهمية الاستمرارية والتعاون بين اللاعبين. كما أن استراتيجيات اختيار اللاعبين والتنوع في طريقة اللعب كانت عوامل رئيسية في تعزيز مكانة الفريق.
