فشل الملاكم فرانسيسكو رودريغيز جونيور في اختبار المخدرات الذي أجرى في الولايات المتحدة الأمريكية في ديسمبر الماضي، قبل ستة أشهر من نزال مهم له ضد الملاكم البريطاني جالال يافاي في برمنغهام. وبذلك أصبحت هذه الحادثة نقطة تحول في مسيرته الاحترافية.
حقق رودريغيز، البالغ من العمر 31 عامًا، انتصارًا كبيرًا ضد يافاي في يونيو الماضي، حيث حصل على الميدالية الذهبية الأولمبية بعد أن هزم الملاكم البريطاني بقرار النقاط، ليكون بذلك أول هزيمة له كمحترف.
بعد انتهاء نزال يافاي، أصبح رودريغيز تحت التحقيق من قبل مجلس السيطرة البريطاني للملاكمة والوكالة البريطانية لمكافحة المنشطات، وذلك بعد أن أظهرت نتائج الاختبار إيجابية لوجود مادة "هبتامينول" المحظورة.
تم إجراء الاختبار في ليلة النزال من قبل جمعية مكافحة المنشطات الطوعية، كجزء من برنامج الملاكة النظيفة الخاص بالاتحاد العالمي للملاكمة. وتأتي هذه الحادثة بعد أن أعلن مجلس ولاية تكساس أن انتصاره على الملاكم هوسوي خيسو موراليس، الذي كان في 15 ديسمبر، تم إلغاؤه.
أوضح البرنامج الرياضي في ولاية تكساس أن رودريغيز فشل في اختبار المخدرات في 15 ديسمبر الماضي، وتم فرض تعليق لمدة 90 يومًا عليه، بالإضافة إلى غرامة إدارية بقيمة 500 دولار.
من الجدير بالذكر أن الملاكمة تفتقر إلى هيئة حاكمة عالمية، مما يعني أن لجنة تكساس ليست ملزمة بإبلاغ اللجان الأخرى بالقرارات التي تتخذها.
تم تسجيل تعليق رودريغيز على قاعدة البيانات الوطنية الخاصة بالملاكمة كـ "انتهاك القواعد"، مما يتيح لمجلس التحكم في الملاكمة البريطاني الوصول إليه لمزيد من التدقيق.
قبل نزال رودريغيز مع يافاي، سعت وسائل الإعلام للاستفسار عن سبب تسجيل نزال موراليس كـ "عدم وجود ما هو"، لكنها لم تتلق أي رد من اللجنة.
تعتبر قضية رودريغيز بمثابة تحذير للملاكمين في جميع أنحاء العالم بشأن أهمية الالتزام بقوانين مكافحة المنشطات. مع اقتراب معاركه المستقبلية، تظل آثار هذه الحادثة محفورة في مسيرته المهنية، مما يثير تساؤلات حول سمعته وقدرته على المنافسة في المستقبل.
